قررت 4 دول أوروبية، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، إغلاق أبوابها بالكامل أمام المواطنين الروس، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية عن أنها ستصدر تأشيرات إلكترونية موحدة لمواطني عشرات الدول حول العالم.
في موقف موحد، أعلنت كل من بولندا وإستونيا، ولتوانيا ولاتفيا عن اتخاذها قراراً بعدم منح تأشيرات "شنغن" للمواطنين الروس الراغبين في دخول أراضيها اعتباراً من تاريخ 19 سبتمبر/أيلول 2022.
جاء ذلك عقب أيام من توصل الاتحاد الأوروبي إلى توافق حول تعليق الاتفاقية الخاصة بتسهيلات تأشيرات الدخول مع روسيا، اعتباراً من 12 سبتمبر/أيلول 2022، على خلفية العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا.
كانت روسيا قد انتقدت قرار الاتحاد الأوروبي حول تعليق تسهيل منح التأشيرات لمواطنيها، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده "ليست مضطرة لأن تنغلق على أوروبا".
أضاف لافروف: "لن نعزل أنفسنا، ولسنا بحاجة إلى الرد بالمثل ومعاقبة مواطني الدول الأوروبية بشكل جماعي"، وفقاً لما ذكرته وكالة "تاس" المحلية، وتابع: "إنه أمر سخيف، ينبغي أن لا نتبع هذا المسار، ونرد على الغباء بغباء".
في هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، أن موسكو ستصدر تأشيرات إلكترونية موحدة لمواطني 52 دولة أجنبية.
الخارجية الروسية قالت في بيان إنه "يجري العمل حالياً على تحديث أنظمة المعلومات القنصلية وموقع إلكتروني متخصص لوزارة الخارجية الروسية لإصدار تأشيرات إلكترونية موحدة للمواطنين الأجانب من أجل ضمان حمايتهم الفعالة ضد الهجمات الإلكترونية".
أضاف البيان أنه من المقرر الانتهاء من هذه الأعمال بحلول نهاية العام الجاري، وبعد ذلك سيتم تقديم مقترحات لقيادة الدولة بشأن الإطلاق العملي لنظام إصدار التأشيرات الإلكترونية الموحدة لمواطني 52 دولة أجنبية، بحسب ما نقلت قناة "روسيا اليوم".
كان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قد قال عقب قرار الاتحاد الأوروبي بتعليق تسهيل منح التأشيرات للروس، إن "الفترة الأخيرة، وتحديداً منذ منتصف يوليو/تموز، شهدت زيادة كبيرة في أعداد المسافرين الذين يعبرون الحدود من روسيا إلى الدول المجاورة".
أضاف بوريل أن "هذا بات يشكل خطراً أمنياً على الدول المتاخمة لروسيا. بالإضافة إلى ذلك، رأينا العديد من الروس يسافرون للترفيه والتسوق كما لو أن ليست هناك حرب مستعرة في أوكرانيا".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.