كشفت صحيفة Telegram البريطانية، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، أن الأمير هاري علم بوفاة جدته الملكة إليزابيث الثانية، من قِبل والده، الملك تشارلز، قبل خمس دقائق من الإعلان الرسمي للوفاة.
وقالت مراسلة الصحيفة لشؤون العائلة الملكية فيكتوريا وارد، إن ذلك يشير إلى شعور عميق بأن العلاقات بين هاري والعائلة المالكة في الحضيض، وأن العروض المنسقة بعناية لإظهار تماسك العائلة "مجرد تجميل".
في حال كانت معلومات المراسلة دقيقة، ويبدو أنه لا يوجد سبب للشك فيها، فهذا يعني أن رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، كانت تعلم أن الملكة توفيت قبل ساعتين على الأقل من علم هاري بالخبر.
تشير وارد إلى أن الأمير هاري لم تتم دعوته للانضمام إلى رحلة سلاح الجو الملكي البريطاني التي نقلت ويليام والأمير أندرو والأمير إدوارد وزوجته صوفي إلى أسكتلندا، قائلة إنه بدلا من ذلك، تُرك مساعدو هاري يكافحون لحجز طائرته الخاصة التي أقلعت من مطار لوتون.
لم ير هاري والده أو شقيقه مساء الخميس، حيث كان الملك تشارلز والأمير ويليام قد انتقلا إلى مأدبة عشاء خاصة بمنزل تشارلز في عزبة بالمورال، تاركَين هاري لتناول الطعام مع أندرو وإدوارد وآن.
فيما تحدث مصدر عسكري سابقاً عما وصفه بـ"ازدراء" للأمير هاري، مبيناً أن ما جرى هو "لي السكين قليلاً"، وهو مصطلح يشير إلى فعل أشياء تسبب مزيداً من الألم لشخص يعاني بالفعل.
تشييع تاريخي
الإثنين، انتهى القداس الذي أقيم في كنيسة وستمنستر، واستمر لنحو ساعة، ضمن مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، على أن ينقل نعشها إلى قلعة وندسور حيث مراسم الدفن.
وحضر القداس العديد من زعماء الدول، ومنهم الرئيس الأمريك، جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما تجمع مئات الآلاف في المدينة لحضور هذه المناسبة، التي يتوقع أن يشارك فيها نحو مليوني شخص.
وساد الصمت متنزه هايد بارك القريب أيضاً في لندن، حيث التزم آلاف الأشخاص، الذين انتظروا وتجاذبوا أطراف الحديث لساعات، السكوت لحظة ظهور نعش الملكة على الشاشات التي وضعت في المتنزه.
وداخل الكنيسة قبل تحرك النعش إلى مثواه الأخير، انطلقت الترانيم المعتادة في كل جنازة رسمية منذ أوائل القرن الثامن عشر.