نددت ألا بوجاتشوفا، ملكة أغاني البوب الروسية، الأحد، 18 سبتمبر/أيلول 2022، بحرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا، قائلة إنها تودي بحياة الجنود من أجل أهداف وهمية، وتحمِّل المواطنين العاديين فوق طاقتهم، وتحول روسيا إلى دولة منبوذة عالمياً.
حيث إنه، ومنذ بدء الغزو يوم 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا حملة على المعارضين، تشمل فرض غرامات على الفنانين الذين يدلون بتعليقات مناوئة للحرب. ويصف التلفزيون الرسمي منتقدي الحرب بأنهم خونة للوطن.
ملكة أغاني البوب الروسية تندد بالحرب
من جانبها، طلبت بوجاتشوفا (73 عاماً)، أيقونة العصر السوفييتي وما بعده، وأشهر امرأة في روسيا على الأرجح، من موسكو تصنيفها "عميلة للخارج" بعد أن ظهر اسم زوجها، الممثل التلفزيوني الكوميدي مكسيم جالكين (46 عاماً) يوم 16 سبتمبر/أيلول 2022، على القائمة الرسمية للمصنفين عملاء للخارج.
قالت بوجاتشوفا على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام المحظور في روسيا "أطلب منكم ضمي إلى صفوف العملاء للخارج من أبناء بلادي الحبيبة؛ لأنني متضامنة مع زوجي".
كما أضافت بوجاتشوفا أن زوجها وطني يريد أن تكون روسيا دولة مزدهرة تعيش في سلام وحرية، كما يريد "نهاية لموت أولادنا من أجل أهداف وهمية".
روسيا دولة منبوذة!
في حين أوضحت بوجاتشوفا أن روسيا صارت دولة "منبوذة"، في حين أن الصراع يستنزف حياة الروس. ولم تستخدم كلمة الحرب، لكنها أوضحت رفضها لما يسميه الكرملين عملية عسكرية خاصة.
فيما يندر مثل هذا النقد الحاد من واحدة من أشهر الشخصيات الروسية المعروفة من جيل إلى جيل، من خلال أعمال فنية كبيرة، مثل أغنية "مليون سكارليت روزيس (مليون وردة قرمزية)" عام 1982 وفيلم "ذا ومان هو سينجس (المرأة التي تغني)" عام 1978، لكنه انتقاد من الممكن أن ينطوي على مخاطر في روسيا الحديثة.
يشير هذا الانتقاد أيضاً إلى مستوى القلق الذي يساور النخبة الروسية الأوسع تجاه الحرب.
كذلك، فقد سبق أن كرَّم بوتين وسلفه بوريس يلتسن المغنية بوجاتشوفا. وعندما توفي ميخائيل جورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفييتي، أشادت به؛ لأنه سمح بالحرية ورفض العنف.
فيما يصف بوتين الحرب في أوكرانيا بأنها محاولة لمنع الغرب من تدمير روسيا، ويقول إن بلاده تتعرض لمؤامرة ستفشل مثلما فشل غزو ألمانيا النازية لبلاده عام 1941، وغزو نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا لها عام 1812.