اُتهم رجل بارتكاب جريمة تتعلق بالنظام العام، بعد محاولته المزعومة الاستيلاء على نعش الملكة إليزابيث، بعد أن ذكرت تقارير أنه شوهد وهو يلمس التابوت داخل قاعة وستمنستر؛ حيث يلقي البريطانيون وغيرهم من الأجانب النظرة الأخيرة على الملكة إليزابيث.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، السبت 17 سبتمبر/أيلول 2022، إنه قد وُجهت إلى محمد خان الذي يبلغ من العمر 28 عاماً ويقطن في شرق العاصمة لندن، تهمة ارتكاب "سلوك بهدف إثارة البلبلة أو الإزعاج أو الاضطراب"، بموجب قانون النظام العام.
بينما أشارت تقارير إلى حدوث "اضطرابات" مساء الجمعة 16 سبتمبر/أيلول في قاعة وستمنستر، التي كان يُعرض بها نعش الملكة، وإلى أن شخصاً شوهد يصعد الدرج إلى نعش الملكة إليزابيث ويلمس التابوت.
قيل إن شرطة العاصمة سارعت إلى اعتقال رجل قبل الساعة العاشرة مساءً بقليل يوم الجمعة، وهو ثاني يوم كامل سُمح فيه للمشيعين بوداع الملكة الراحلة.
فيما قالت الشرطة في بيان إن رجلاً اتهم بارتكاب جريمة بموجب قانون النظام العام، وأوضحت: "حوالي الساعة العاشرة مساءً يوم الجمعة 16 سبتمبر/أيلول اعتقل ضباط من قيادة الحماية البرلمانية والدبلوماسية في متروبوليتان رجلاً في قاعة وستمنستر عقب الاضطرابات".
في وقت وقوع الحادث، قطعت بعض القنوات التي تعرض موكب المعزين صورة مكان الحادث وانتقلت إلى عرض المشهد خارج البرلمان. وسيمثل خان أمام المحكمة الابتدائية في وستمنستر يوم الإثنين 19 سبتمبر/أيلول.
ممنوعون من جنازة الملكة إليزابيث
من جهة أخرى، استجوبت الشرطة البريطانية مسلمين "أدينوا" بموجب قانون الإرهاب، بشأن آرائهم في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وحثَّتهم على تجنب المرور في مناطق وسط لندن خلال الجنازة الرسمية للملكة يوم الإثنين.
منظمة "كيج" Cage المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، قالت إن قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة لندن الكبرى، استدعت وزارَت هذا الأسبوع ما لا يقل عن 6 رجال، ممن أدينوا بارتكاب جرائم غير عنيفة بموجب قانون الإرهاب، في سياق الاستعداد لجنازة الملكة الراحلة.
يخضع هؤلاء الرجال جميعاً لما يُعرف بـ"شرط الإخطار"، أي أنهم يخضعون لرقابة صارمة، وإلزام بالإبلاغ عن تحركاتهم لدى سلطات مكافحة الإرهاب، لكن الشروط غالباً ما تتعلق بمستجدات وظائفهم وحياتهم الشخصية، ونادراً ما تتعلق بالأحداث العامة.
في هذا السياق، زار ضابط بلباس مدني من وحدة مكافحة الإرهاب، منزل أحد الرجال الأسبوع الماضي، وأخبرته والدة الرجل المسنة بأن ابنها في العمل.
قرر الضباط الذهاب إلى مكان عمل الرجل تحت بند الاستجواب في "أمر عاجل"، واتفقوا بعد ذلك على لقائه في مركز شرطة محلي، ليسألوه عن آرائه في وفاة الملكة وخططه في يوم الجنازة الرسمية.