قالت شرطة لندن إنها وجهت إلى شاب تهمتين متعلقتين باعتداءات جنسية، الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022، بعد أن أبلغت امرأتان عن تعرضهما للاعتداء في حديقة يصطف بها الناس في طابور المعزين الراغبين في إلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث.
ووقف عشرات الآلاف بالطابور في لندن على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وتحمّل بعضهم مشقة الانتظار طوال الليل؛ لتوديع الملكة التي سيبقى جثمانها في قاعة وستمنستر بالبرلمان حتى يوم الإثنين.
وقالت شرطة العاصمة إن أديو أديشين (19 عاماً)، الذي مثل أمام محكمة وستمنستر الجزئية، اليوم الجمعة، وُجهت إليه أيضاً تهمتان تتعلقان بعصيان أمر منع الأذى الجنسي.
وقال نائب مساعد قائد الشرطة ستيوارت كوندي، في بيان: "مثلما رأى الواقفون في الطابور، كان الضباط على أهبة الاستعداد للتحرك على الفور واعتقال الرجل".
وأضاف: "أفراد وضباط الشرطة في لندن موجودون بطول الطابور؛ لمساعدة ودعم الواقفين بانتظار توديع صاحبة الجلالة".
قالت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، إنه تم وقف دخول مودعين جدد في طابور المنتظرين لإلقاء نظرة الوداع على نعش الملكة إليزابيث، بصورة مؤقتة.
وكتبت وزارة الثقافة على تويتر، أنَّ صف الانتظار للأشخاص الذين تتوافر لديهم اشتراطات دخول محددة أو غير القادرين على الوقوف لفترات طويلة، سيُستأنف في منتصف نهار السبت.
طوابير طويلة
وسيظل النعش في قاعة وستمنستر بلندن حتى الجنازة الرسمية المقررة يوم الإثنين المقبل؛ لإتاحة الفرصة لعامة الشعب لتوديع الملكة الراحلة.
واصطف بالفعل عشرات الآلاف من مختلف الأطياف من بريطانيا ودول العالم في صبر؛ لنيل فرصة المرور بجوار النعش. وبحلول صباح الجمعة، امتد الطابور لمسافة ثمانية كيلومترات، وسينتظر الناس 14 ساعة كي يَصلوا إلى القاعة.
قالت الحكومة إن الطابور، الذي يمتد على طول الناحية الجنوبية لنهر التيمز، اكتمل وتعيَّن إيقاف الدخول من هذا الجانب مؤقتاً.
ويتوقع المسؤولون أن يلقي نحو 750 ألفاً النظرة الأخيرة على النعش قبل انتهاء عرضه في الساعة الـ6.30 بالتوقيت المحلي (05.30 بتوقيت غرينتش) من صباح يوم الإثنين.
من بين المصطفين بالطابور، وقف مالكولم كيت (78 عاماً)، من جنوب إنجلترا، مع ابنتيه لمدة عشر ساعات تقريباً.
قال كيت لـ"رويترز" وهو قرب مقدمة الطابور بعد الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (06.00 بتوقيت غرينتش): "نريد فقط أن نعبّر عن احترامنا وشكرنا… كانت سيدة رائعة خدمت البلاد على نحو جيد جداً وبإخلاص شديد لسنوات طويلة جداً، وعلينا أن نكون جميعاً في غاية الامتنان".
وسيأتي رؤساء دول ورؤساء وزراء وأفراد من العائلات المالكة من جميع أنحاء العالم إلى لندن؛ لحضور الجنازة، التي من المرجح أن تكون واحدة من أكبر المراسم التي تشهدها العاصمة البريطانية على الإطلاق، والتي يشارك فيها آلاف العسكريين.
وأُعلن الإثنين عطلة عامة، فيما ستغلق العديد من المتاجر أبوابها، كما ستتوقف مجموعة من الأنشطة الاقتصادية الأخرى.