قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، إن سلطات بلاده عثرت على مقبرة جماعية في مدينة إيزيوم، وذلك بعد أن استعادت السيطرة عليها.
فيما قال مسؤول في الشرطة الأوكرانية إن السلطات عثرت على مقبرة جماعية تضم أكثر من 440 جثة في مدينة إيزيوم بشرق البلاد بعد استعادة السيطرة عليها من القوات الروسية، مضيفاً أن بعض الجثث تعود لأشخاص قُتلوا في قصف وغارات جوية.
قال سيرهي بولفينوف، كبير محققي الشرطة في إقليم خاركيف، لشبكة سكاي نيوز، إن كل جثة ستخضع لفحوصات من خبراء الطب الشرعي.
أضاف: "يمكنني القول إنه أحد أكبر مواقع الدفن ببلدة كبيرة في (المناطق) المحررة… هناك 440 جثة دُفنت في مكان واحد".
وتابع قائلاً: "قُتل البعض منهم بنيران المدفعية… والبعض الآخر قُتل بسبب الضربات الجوية". وكان آلاف الجنود الروس قد فروا من إيزيوم مطلع هذا الأسبوع.
ونفت روسيا مراراً استهداف المدنيين أو ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
قصف روسي مكثف
فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المدن والقرى التي استعادتها قوات بلاده من روسيا مدمرة، بينما كثفت مدينة كبيرة جهودها، الخميس، لإصلاح أضرار لحقت بشبكة المياه، من جراء هجمات صاروخية.
وقال مسؤولون إن كريفي ريه، أكبر مدينة في وسط أوكرانيا وكان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بنحو 650 ألف نسمة، تعرضت لقصف بثمانية صواريخ كروز الأربعاء.
أوضح زيلينسكي في خطاب بالفيديو نُشر في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أن الضربات أصابت سد خزان كاراشونوف. وأكد أن شبكة المياه "ليست ذات قيمة عسكرية" ويعتمد عليها مئات الآلاف من المدنيين يومياً.
وقال أولكسندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية في كريفي ريه، على تليغرام، إن المياه غمرت 112 منزلاً، إلا أن العمل يجري لإصلاح السد الواقع على نهر إينهوليتس، وأن "الفيضانات تواصل الانحسار".
وعانت القوات الروسية من انتكاسةٍ هذا الشهر، بعدما قامت القوات الأوكرانية بهجوم مباغت في منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد، مما أجبر روسيا على انسحاب سريع.
وقام زيلينسكي، الأربعاء، بزيارة مفاجئة لـ"إيزيوم"، التي كانت حتى قبل أربعة أيام معقل روسيا الرئيسي في منطقة خاركيف، وأشرف على رفع العلم الأوكراني بلونَيه الأزرق والأصفر، أمام مبنى مجلس المدينة المتفحم.
وقال إن "سلطات إنفاذ القانون لدينا تتلقى بالفعل أدلة على أعمال قتل وتعذيب واختطاف على أيدي المحتلين"، مضيفاً أن هناك "أدلة على إبادة جماعية ضد الأوكرانيين".
وأضاف زيلينسكي في خطابه المصور: "لم يقوموا إلا بالتدمير والاحتجاز والترحيل، وتركوا القرى مدمرة، وفي بعضها لم ينجُ منزل واحد".