كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022، عن رغبته في إنهاء الحرب الدائرة ضد أوكرانيا "في أقرب وقت"، متهماً الغرب بالسعي لتفكيك روسيا، قائلاً إنه أرسل القوات المسلحة الروسية إلى كييف في فبراير/شباط، من أجل منع ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وكذلك خلال كلمة له أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون، المنعقدة بمدينة سمرقند في أوزبكستان.
حيث قال بوتين إنه يأمل أن ينتهي النزاع بأوكرانيا في أقرب وقت، خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وأبدى تفهمه لمخاوف نيودلهي في هذا الشأن.
واعتبر بوتين أن كييف مسؤولة عن إطالة أمد الحرب "للأسف، فإن الطرف المقابل، القيادة في أوكرانيا، أعلن رفضه عملية التفاوض، ورغبته في تحقيق أهدافه بالسبل العسكرية في ساحة المعركة".
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بجهود نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنه قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام.
وفي كلمة خلال القمة، قال بوتين إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يقترح دائماً عقد اجتماعات مع زيلينسكي، وإنه قدم "مساهمة كبيرة" في محاولات إنهاء النزاع.
لكنه أكد قوله سابقاً إن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غير مستعد لإجراء محادثات سلام".
وقال بوتين أمام القمة، إن "روسيا لا تستخدم جيشها بكامله في أوكرانيا وإنما جزء منه"، مشيراً إلى أن روسيا شنت عدة "ضربات تحذيرية" في مناطق أوكرانية، وستكون الضربات المستقبلية "أكثر خطورة".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
تسيطر روسيا حالياً على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، فيما منيت قواتها بخسائر في الأيام الأخيرة بالشمال الشرقي من أوكرانيا.