قال مسؤول أمني لبناني كبير، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022، إن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل والتي يمكن أن تساعد في توزيع موارد النفط والغاز توشك على الانتهاء بعد نحو عامين من المفاوضات.
حيث قال مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لقناة الجديد التلفزيونية المحلية: "نحن نتحدث عن أسابيع، لا بل عن أيام للانتهاء من ملف الترسيم. وأنا أميل لأن تكون الأمور إيجابية".
مفاوضات لبنانية إسرائيلية
يأتي ذلك في حين يجري لبنان وإسرائيل مفاوضات بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية المشتركة، فيما من شأنه أن يساعد في تحديد موارد النفط والغاز لكل دولة ويمهد الطريق لمزيد من عمليات الاستكشاف.
حضر إبراهيم اجتماعات الأيام الماضية مع الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، الذي قال إن زيارته التي استمرت لساعات لبيروت في التاسع من سبتمبر/أيلول أظهرت له أن المحادثات تحقق "تقدماً جيداً للغاية".
وفقاً لمسؤولين إسرائيليين ولبنانيين، فإن اقتراحاً إسرائيلياً سيسمح للبنان بتطوير احتياطيات الغاز في منطقة متنازع عليها مقابل الموافقة على خط ترسيم إلى الشمال.
نسخة مكتوبة من الاقتراح
فيما قال مصدر سياسي مطلع على المحادثات إن المسؤولين اللبنانيين طالبوا بنسخة مكتوبة من الاقتراح قبل تقديم رد نهائي.
في سياق موازٍ، نقل حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية على تويتر عن الرئيس ميشال عون قوله الثلاثاء، إن شركة النفط والغاز الفرنسية توتال يمكن أن تكون طرفاً ثالثاً يساعد لبنان في حل مشكلة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
حيث إنه من المقرر أن يجري عون "اتصالات للمساعدة في هذا الشأن"، على أن تزداد هذه الاتصالات خلال أيام وفقاً للتغريدة.
من جانبه، قال إلياس بو صعب، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، بعد اجتماعه بالرئيس إن زيارة هوكستين "لا تعني أنها تحمل الحل النهائي ولكنها خطوة إيجابية إضافية نحو الحل".