أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، مقتل أحد ضباطه، وفلسطينيَين اثنين في اشتباك مسلح، بالقرب من معبر الجلمة في قضاء جنين شمالي الضفة الغربية، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث قال الجيش في بيان: "قُتل الليلة الماضية ضابط، نتيجة تبادل لإطلاق نار بعد اشتباك مع مسلحَين فلسطينيَين بالقرب من معبر الجلمة قضاء جنين"، وأسفر الاشتباك عن مقتل الفلسطينيَين أيضاً، بحسب بيان سابق للجيش.
كما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه في موقع تويتر: "رصدت قوات الجيش اثنين من المسلحين (الفلسطينيين) في منطقة التماس بالقرب من (حاجز) الجلمة (شمالي الضفة)، فقامت بمحاصرتهما وبدأت إجراءات في محاولة لاعتقالهما".
أضاف: "بادر المشتبه بهما (الفلسطينيان) بإطلاق النار على الجنود، فهاجم الجنود المشتبه بهما وأطلقوا النار عليهما وقاموا بتحييدهما".
كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الشهيدين نصبا كميناً محكماً لقوة من جيش الاحتلال قرب الحاجز، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الشهيدين اشتبكا مع الجنود من مسافة أقل من 5 أمتار.
بدورها، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "مواطنين اُستشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري".
حيث نقلت "وفا" عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن "الشهيدين من بلدة كفر دان غرب مدينة جنين"، مشيرة إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تحتجز جثمانيهما.
بينما قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول، إن الفلسطينيَين هما عبد الرحمن عابد، وأحمد عابد وهو ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية يبلغ من العمر 23 عاماً.
فيما كشفت التحقيقات الأولية التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشأن كمين الجلمة، أن الشهيدين انتظرا مدة ساعتين ونصف قرب حاجز الجلمة، قبل قدوم قوة من جيش الاحتلال والاشتباك معها من نقطة صفر، وفق ما ذكرته "شبكة القدس" الإخبارية.
كما أشارت التحقيقات إلى أن الشهيدين استطاعا إخفاء الأسلحة التي بحوزتهما، ولذلك قررت قوة جيش الاحتلال اعتقالهما وليس الاشتباك معهما، بناء على تقدير أنهما غير مسلحين، لكنها تفاجأت بإطلاق نار كثيف فور وصولها المكان.
بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يحقق جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك فيما إذا كان الشهيدان هما من نفذا عملية إطلاق النار أمس على مركبة هندسية تابعة لوزارة حرب الاحتلال.
تأتي هذه العملية في ظل تحذيرات إسرائيلية من تصاعد المقاومة، في الضفة المحتلة، واستعداد خلايا فلسطينية لتنفيذ عملية ضد أهداف لجيش الاحتلال والمستوطنين، في المرحلة المقبلة.