ارتفعت حصيلة ضحايا حادث انهيار المبنى السكني في العاصمة الأردنية عمّان إلى 6 أشخاص، فيما قال مسؤولون أردنيون، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022، إن فرق الإنقاذ ما زالت تبحث عن عشرة مفقودين، فيما أمرت السلطات القضائية بتوقيف 3 أشخاص على ذمة التحقيق.
حيث قال المتحدث باسم الحكومة فيصل الشبول، خلال زيارة للموقع في حي اللويبدة، إن هناك ما لا يقل عن عشرة أشخاص تحت الأنقاض، مضيفاً أن هناك مؤشرات على وجود أحياء بينهم.
وقام عمال الدفاع المدني طيلة الليل بإزالة الأسطح الخرسانية المنهارة ورفع الأنقاض؛ في محاولة يائسة للبحث عن ناجين، فيما قالت مصادر طبية إنه تم انتشال ما يقرب من 12 شخصاً حتى الآن، من بينهم عدد من الإصابات الخطيرة.
من جانبه، قال مدير الدفاع المدني حاتم جابر، للصحفيين، إن فرق الإنقاذ تفترض أن المحاصرين لا يزالون أحياء، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 350 شخصاً يشاركون في عملية الإنقاذ، إضافة إلى طائرات مسيرة وكلاب بوليسية.
كما قال مصدر في مستشفى، إن أحدث ناجٍ وصل لهم بعد انتشاله من تحت الأنقاض كان رضيعاً في شهره الخامس، وإن حالته مستقرة.
في السياق نفسه، أمر المدعي العام للعاصمة الأردنية، الأربعاء، بتوقيف ثلاثة أشخاص على خلفية انهيار المبنى، وهم ابن صاحب المبنى، ومتعهد الصيانة وفني الصيانة كذلك، وفق وكالة الأنباء الأردنية.
الوكالة نقلت عن النائب العام، حسن العبد اللات، قوله إن المدعي العام أسند إلى المتهمين "جرائم التسبب بالوفاة والتسبب بالإيذاء".
وكشفت أن المدعي العام سيستمع لعائلات الضحايا، المتوفين منهم والمصابين، "وسيقوم بتشكيل لجنة فنية لتحديد سبب الانهيار وتحديد المسؤولين عن ذلك بشكل دقيق، وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن".
سبق أن قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان، لقناة "المملكة" الرسمية، إن "من أسباب انهيار المبنى أنه قديم ومتهالك"، مشيراً إلى أنه "يتم تقييم وضع المباني المجاورة".
وتفقَّد رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ووزراء الداخلية والصحة والدولة لشؤون الإعلام، مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ والإخلاء.