منشد عراقي يثير الغضب بإلقائه قصيدة مسيئة للصحابة.. مسؤولون ونشطاء طالبوا بمنع باسم الكربلائي من الغناء

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/13 الساعة 16:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/13 الساعة 16:28 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة العراقية - صورة أرشيفية / رويترز

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022 بأزمة بطلها المنشد العراقي المشهور باسم الكربلائي، بعد أن ألقى قصيدة تحمل في كلماتها هجوماً على صحابة النبي، محمد صلى الله عليه وسلم.

باسم الكربلائي، هو منشد عراقي مولود في مدينة كربلاء لأسرة من أصول إيرانية حقق شهرة واسعة في عام 2008، بعد انتشار مرثيته الحسينية "أخاف من أعوفك"، والتي وسعت آفاق شعبيته ليوصف لاحقاً بسلطان المنبر الحسيني.

منشد عراقي يسيء لصحابة رسول الله 

المنشد باسم الكربلائي أساء إلى صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في إحدى قصائده الدينية الخاصة بذكرى "عاشوراء"، وسط مطالبات بإلقاء القبض عليه ومنعه من إقامة "المجالس الحسينية".

القيادي في تحالف السيادة والنائب عن محافظة ديالى، رعد الدهلكي، ندد بكلمات القصيدة، ودعا إلى القبض على المنشد، إذ قال إن "جهاز الأمن الوطني أعلن مسبقاً القبض على شخص نشر مقطعاً مسيئاً إلى الرموز الدينية وأهل البيت، وهو إجراء نثني عليه"، ولكنه طالب بألا تكون هذه الإجراءات استثنائيةً، بل يجب تعميمها على جميع الأصوات الطائفية، ومنها الكربلائي.

ديوان الوقف السني، طالب بمنع مثل هذه الإساءات، وعدّها تطرفاً مشابهاً للتطرف الداعشي، ودعا إلى اتخاذ موقف واضح من هذه الإساءة. 

في حين حذّر الوقف السنّي في العراق من خطورة تأجيج "الطائفية" في الشارع العراقي. وقال الوقف في بيان صحافي إنه "تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً لقصيدة تنتقص كلماتها ومؤديها من قدر صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتسيء لهم وتصفهم بأوصاف تؤجج الشارع وتثير الطائفية الدينية بين طوائف المسلمين ومذاهبهم في العراق والعالم".

كما طالب ديوان الوقف في بيانه بـ"التحقيق الكامل بالقضية والوقوف على ملابساتها ومعرفة من يقف وراءها"، داعياً إلى "تقديم المتسببين بهذه الإساءة إلى القضاء لينالوا جزاءهم الذي يتناسب وحجم الإساءة".

دعاوى قضائية ضد باسم الكربلائي

في سياق ذي صلة، رفع محامٍ من محافظة الأنبار أنور إبراهيم فرحان،دعوى قضائية ضد باسم الكربلائي بتهمة التحريض وإثارة الفتنة الطائفية، وجاء في الدعوى، أن "المشكو منه قام بالتحريض وإثارة الفتنة الطائفية الخطيرة".

أضاف كذلك إبراهيم فرحان أن الكربلائي "هدد كيان المجتمع العراقي من خلال التجاوز على رموز دينية ووصفهم بالعصابة، من خلال إلقاء قصيدة بحضور جمع من الناس ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي علانية وعدم احترام شريحة كبيرة من المجتمع وطائفة كبيرة من طوائف البلد".

تحميل المزيد