أعرب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وكبير مساعديه في البيت الأبيض، عن أسفه الإثنين، 12 سبتمبر/أيلول 2022، إزاء عدم مشاركة دول جديدة في الاتفاقيات الإبراهيمية تحت إدارة بايدن.
قال كوشنر في فعالية انعقدت بواشنطن، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للاتفاقيات التي استضافتها مؤسسته "إبراهام لاتفاقات السلام"، ومؤسسة أمريكان فيرست بوليسي، الموالية لترامب: "يحبطني كثيراً أن دولاً أخرى لم تنضم إلى هذه الاتفاقات"، وذلك حسبما نشرت صحيفة Times Of Israel الإسرائيلية في تقرير لها، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول 2022.
دور كوشنر في الاتفاق الإبراهيمي
كان لكوشنر دور محوري في التفاوض على الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان عام 2020.
من جانبه، كشف مساعد ترامب السابق، في مقابلة أجريت معه خلال الفعالية، عن الفترة قبل مغادرته منصبه: "كنا في مناقشات نشطة مع ست دول" أخرى، لتنضم إلى الاتفاقات الإبراهيمية، لكنه لم يحدد هذه الدول.
قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة Times Of Israel، في يناير/كانون الثاني عام 2021، إن إدارة ترامب كانت على وشك إبرام الاتفاقات مع موريتانيا وإندونيسيا، لتصبحا الدولتين المسلمتين الجديدتين اللتين تطبعان العلاقات مع إسرائيل، لكن انتهاء ولاية الرئيس الجمهوري لم يسمح لهم بإتمامها.
إبرام المزيد من اتفاقيات التطبيع
قال كوشنر: "أتمنى أن تركز الإدارة الحالية على ذلك وتعمل على إبرام مزيد من هذه الاتفاقات، لأنه حين ينتهي الصراع العربي الإسرائيلي بالكامل، أظن أننا سنشهد حقبة من الازدهار والسلام في تلك المنطقة، وستستمر لفترة طويلة جداً".
أما المسؤولون في إدارة بايدن فيدعمون مبادرة ترامب، لكنهم أعربوا أيضاً عن عدم ارتياحهم لبعض الأساليب التي لجأت إليها الإدارة السابقة للتفاوض على الاتفاقات، مثل بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-35 للإمارات، والاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها.
رغم ذلك، فقد عملوا على تعزيز اتفاقيات التطبيع الحالية، واستضافة منتديات متعددة الأطراف مع أعضاء الاتفاقيات الإبراهيمية وتوسيعها، لتشمل حلفاء آخرين للولايات المتحدة وإسرائيل.
في حين نجح بايدن أيضاً في إقناع السعودية بفتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل، في خطوة تأمل واشنطن وإسرائيل أن تقرّب الرياض من تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية، لكن السعودية، من جانبها، ترفض فكرة أنَّ هذه الخطوة مقدمة للتطبيع مع إسرائيل.