مسؤول إسرائيلي يكشف توقعات بلاده لتوقيت إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/11 الساعة 21:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/11 الساعة 21:04 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد/ GettyImages

 قال مسؤول إسرائيلي، الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2022، إن إسرائيل لا تتوقع إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي التي تنعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وذلك بعد أن عبرت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق عن خيبة أملها تجاه طهران.

مثلما أيدت إسرائيل انسحاب الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي تعتبره محدوداً بشدة، فهي لا تحبذ العودة إلى الاتفاق مثلما تسعى الإدارة الأمريكية الحالية.

شكوك أوروبية تجاه نوايا إيران 

من جانبها، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا السبت إن لديها "شكوكاً خطيرة" إزاء نية إيران بعد أن حاولت الجمهورية الإسلامية ربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع نووية إيرانية، ووصفت طهران البيان الأوروبي بأنه "غير بناء".

قال المسؤول الإسرائيلي للصحفيين مشترطاً عدم الكشف عن هويته: "يبدو في هذه المرحلة أنه لن يُوقع اتفاق نووي مع إيران إلا بعد انتخابات التجديد النصفي (الأمريكية) على أقرب تقدير".

كما اعتبر معلقون إسرائيليون هذا التصريح توقعاً إسرائيلياً لممانعة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الدخول في اتفاق مع اقتراب الاقتراع، الأمر الذي يتيح لمنافسيه الجمهوريين استخدامه للهجوم على حزبه الديمقراطي في حملاتهم الانتخابية.

شكر إسرائيل للدول الاوروبية

في تصريحات أمام الحكومة الإسرائيلية الأحد، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الدول الأوروبية على "موقفها الصريح". وقال: "تنفذ إسرائيل حملة دبلوماسية ناجحة لوقف (إحياء) الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران". وأضاف أن الحملة "لم تنته بعد. الطريق طويل. لكن هناك دلائل مشجعة".

كذلك فبعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 خالفته إيران، التي تنفي السعي لحيازة أسلحة نووية، وذلك بتكثيف تخصيب اليورانيوم في عملية يمكن أن توفر لها وقود قنبلة في مرحلة لاحقة.

يذكر أن إسرائيل ليست طرفاً في محادثات فيينا النووية، لكن مخاوفها من إيران وتهديداتها بتنفيذ عمل عسكري ضد عدوها اللدود إذا رأت أن الدبلوماسية انتهت إلى الفشل تجعل العواصم الغربية في حالة ترقب وحذر.

تحميل المزيد