إسرائيل تقدّم لألمانيا “معلومات استخباراتية حساسة” عن إيران.. لابيد: حان الوقت لوقف مفاوضات النووي

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/12 الساعة 15:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/12 الساعة 15:14 بتوقيت غرينتش
لابيد والمستشار الألماني شولتس في برلين / رويترز

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، أنه قدّم "معلومات استخباراتية حساسة"، بشأن البرنامج النووي الإيراني، للمستشار الألماني أولاف شولتس، خلال لقاء مع الأخير في العاصمة برلين.

وقال لابيد: "تتطلب شراكتنا أن نعمل معاً ضد التهديد المتزايد، بأن تصبح إيران دولة نووية". مضيفاً: "قدمتُ للمستشار معلومات استخباراتية حساسة، وذات صلة بهذا الموضوع". 

وتابع: "كما هو الحال دائماً، في علاقاتنا الوثيقة مع ألمانيا، تم منحنا الاهتمام الكامل والتعاون الكامل". 

كما أبدى ترحيبه ببيان ثلاثي مشترك لألمانيا وفرنسا وبريطانيا، صدر السبت 10 سبتمبر/أيلول، أعربت فيه الدول الثلاث عن "إحباطها" من مطلب إيراني في محادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

كانت الدول الثلاث أشارت في بيانها، أنها تنتقد طلب إيران إغلاق تحقيق تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حول العثور على آثار يورانيوم في 3 مواقع.

مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 (Getty images)
مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 (Getty images)

كما اعتبرت أن المطلب الإيراني المذكور "يُعرّض المحادثات للخطر"، في وقت أبدت فيه الولايات المتحدة تراجعاً عن تفاؤلها بشأن إحياء الاتفاق منذ إغلاقه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. 

وقال البيان الثلاثي إن "هذا المطلب الأخير يثير شكوكاً جدية بشأن نوايا إيران والتزامها بنتيجة ناجحة لخطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاسم الكامل للاتفاق النووي.

"مفاوضات فاشلة"

في السياق، أكد لابيد أن "الوقت حان لتجاوز المفاوضات الفاشلة مع إيران، إنها لا تستطيع ولن تحقق الهدف الذي نتشارك فيه جميعاً، وهو منع إيران من الحصول على سلاح نووي"، على حد تعبيره.

من جانب آخر، ذكر لابيد أنه ناقش مع شولتس "الحاجة إلى استراتيجية جديدة لوقف برنامج إيران النووي". مضيفاً: "إيران النووية ستزعزع استقرار الشرق الأوسط، وتخلق سباق تسلح نووي، يعرض العالم كله للخطر، العودة إلى الاتفاق النووي، في ظل الظروف الحالية، ستكون خطأً فادحاً". 

بخصوص رفع العقوبات المفروضة عن إيران، اعتبر لابيد أن رفعها سيضخ مئات المليارات من الدولارات في إيران، "وسيؤدي إلى موجات من الإرهاب، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً في جميع أنحاء أوروبا". 

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في مايو/أيار 2018.

معلومات استخباراتية حساسة

في سياق متصل، كشف مكتب رئاسة الوزراء للمرة الأولى في 8 سبتمبر/أيلول الحالي، أن رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" دافيد بارنيع، استعرض معلومات استخباراتية "حساسة" بخصوص الملف النووي الإيراني، مع مسؤولين أمريكيين، في الولايات المتحدة.

رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع / رويترز
رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع / رويترز

حسب البيان، فإن بارنيغ استعرض هذه المعلومات خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات شملت كلاً من رئيس الـCIA (ويليام بيرنز) ورئيس الـFBI (كريستوفور راي) ومستشار الأمن القومي (جيك سوليفيان) ووزير الدفاع (لويد أوستن)، ومسؤولين كبار آخرين في وزارة الخارجية الأمريكية.

البيان الإسرائيلي شدد على أن تل أبيب "لن تقف مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تواصل إيران فيه خداع العالم".

وأشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا خلال اللقاءات أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وأن الإدارة ستواصل العمل بتعاون كامل مع إسرائيل، في قضايا إقليمية تتعلق بأمنها.

يشار إلى أن إسرائيل تتهم إيران بالسعي لصنع قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تقول إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية.

أمريكا لم تعد متفائلة بإحياء الاتفاق النووي

والثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الرد الإيراني على ملاحظات بلادها بشأن مسودة الاتفاق النووي "لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق".

وقبل أيام، قالت واشنطن إنها تلقت من خلال الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على ملاحظاتها بشأن مسودة الاتفاق النووي، ووصفته بأنه "غير بناء".

في حين قال متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن "الجواب الإيراني لم يضعنا على طريق إحياء الاتفاق النووي، والفجوات ما زالت قائمة".

تحميل المزيد