الأناضول: اليونان استهدفت سفينة “مافي مرمرة” التي هاجمتها إسرائيل عام 2010 خلال توجهها لغزة

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/11 الساعة 10:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/11 الساعة 10:52 بتوقيت غرينتش
السفينة التي هاجمها خفر السواحل اليوناني - الأناضول

قالت وكالة الأناضول التركية الرسمية، الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2022، إن السفينة التجارية "أناتوليان" التي تعرضت لـ"نيران تحرش" من قبل خفر السواحل اليوناني أمس السبت، هي نفسها سفينة "مافي مرمرة" التي هاجمتها اسرائيل عام 2010 في أثناء توجهها إلى قطاع غزة. 

أشارت الوكالة إلى أن سفينة "أناتوليان هي ذاتها سفينة مافي مرمرة"، التي تم تحويلها لاحقاً إلى سفينة شحن وتغيير اسمها.

أضافت أنه مع هذا "الاعتداء اليوناني عليها تكون مافي مرمرة تعرضت لثاني هجوم في المياه الدولية، بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل 12 عاماً".

كانت قيادة خفر السواحل التركي قد أعلنت السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022، عن  تعرض سفينة تجارية لإطلاق نار من قبل زورقين لخفر السواحل اليوناني، وأضافت أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات بين طاقمها المكون من 18 فرداً (6 مصريين، و4 صوماليين، و5 أذربيجانيين، و3 أتراك).

لفتت القيادة في بيانها، إلى أنها خصصت زورقين لمرافقة السفينة، وأن تحقيقاً بدأ في الحادثة بناءً على تعليمات المدعي العام بولاية جناق قلعة.

كذلك نشرت قيادة خفر السواحل مشاهد توثق لحظة مضايقة الوحدات اليونانية للسفينة والأماكن التي اخترقها الرصاص في السفينة.

وكالة الأناضول نقلت عن مصادر دبلوماسية تركية، قولها إن "تركيا قامت على الفور بالمبادرات اللازمة ضد اليونان في أنقرة وأثينا، وقدمت الاحتجاج بشأن هذا الحادث الذي يتعارض تماماً مع القانون الدولي، ولفتت الانتباه إلى خطورته، وطالبت بتحقيق فوري وتفسير".

يُذكر أنه في 31 مايو/أيار 2010، شن سلاح البحرية الإسرائيلي هجوماً على سفينة "مافي مرمرة"، في المياه الدولية قرب شواطئ قطاع غزة عام 2010، وكانت السفينة متجهة نحو القطاع لفك الحصار عنه، وأسفر الهجوم عن مقتل 10 متضامنين أتراك.

كانت "مافي مرمرة" ضمن "أسطول الحرية"، وهو مجموعة من 6 سفن، اثنتان منها تتبعان لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH).

حملت السفن الست على متنها نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.

تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه العلاقات بين أنقرة وأثينا توتراً كبيراً، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد حذّر السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022،  اليونان من "مغبة التمادي في ممارساتها الاستفزازية"، مؤكداً عدم اعتراف أنقرة باحتلال اليونان لبعض الجزر. 

أردوغان قال في كلمة له: "أيتها اليونان، انظري إلى التاريخ، إذا تماديتِ أكثر فسيكون ثمن ذلك باهظاً، لدينا جملة واحدة لليونان، لا تنسي (كيف طردناكم من) إزمير"، في إشارة إلى حرب الاستقلال التركية التي طردت القوات اليونانية من إزمير غربي البلاد قبل 100 عام.

تؤكد أنقرة مراراً أن اليونان "تنتهك" الوضع القائم في جزر شرق بحر إيجة، وأن عليها نزع الأسلحة، وإلا "فسيبدأ بحث مسألة السيادة"، حسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مايو/أيار الماضي.

الوزير التركي ذكر أنه تم وضع عدد من الجزر تحت سيطرة اليونان عام 1923 بموجب اتفاقية "لوزان"، وعدد آخر وفقاً لاتفاقية باريس عام 1947، مشيراً إلى أن الاتفاقيتين تضمنتا شرط عدم تسليح هذه الجزر.

كما لفت إلى أن الحكومة اليونانية أنكرت في البداية تسليحها الجزر المعنية، ثم اعترفت لاحقاً، مبررةً ذلك بـ"وجود تهديد من تركيا".

علامات:
تحميل المزيد