خفر السواحل اليوناني يستهدف سفينة بالمياه الدولية ببحر إيجه.. كان على متنها 6 مصريين و3 أتراك

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/10 الساعة 19:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/10 الساعة 19:33 بتوقيت غرينتش
صورة لقوارب في بحر إيجه / رويترز

استهدفت وحدات من خفر السواحل اليوناني، السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022، سفينة تجارية ترفع علم جزر القمر أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة جزيرة "بوزجا أدا" بولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا.

ووفقاً لبيان نشرته قيادة خفر السواحل التركي، فقد أطلق زورقان تابعان للجانب اليوناني نيران مضايقة على السفينة "Anatolian" المخصصة لرحلات رو ـ رو التجارية أثناء إبحارها في المياه الدولية على بعد 11 ميلاً بحرياً عن جزيرة "بوزجا أدا"، عند الساعة 13:27 بالتوقيت المحلي (10:27 تغ).

وجاء في بيان خفر السواحل التركي: "وصلت معلومات بتاريخ 10 سبتمبر/أيلول عند الساعة 13:27 بالتوقيت المحلي (+3 ت.غ) عبر خدمة حركة السفن على بعد 11 ميلاً بحرياً، واستهدفت رصاصات سفينة تحمل علم جزر القمر، باسم (أناتوليان)، وهي من نوع رو-رو، من قبل مركبين تابعين لخفر السواحل اليوناني".

البيان أضاف أنه "هرع مركبان تابعان لخفر السواحل التركي على الفور إلى موقع الحادثة، ولدى مشاهدة المراكب اليونانية قدوم المراكب التركية ابتعدت مسرعة من المنطقة".

كما أكد البيان أن "عملية الاستهداف وإطلاق النار هذه تعتبر مخالفة للقوانين الدولية واستهدفت السفينة التي تضم على متنها 18 من طاقمها وهم 6 من مصر، و4 من الصومال، و5 من أذربيجان، و3 من تركيا، ولم تسفر عملية الاستهداف هذه عن سقوط أي ضحايا". وشدد البيان على أن "السفينة يرافقها حالياً مركبان من خفر السواحل التركية، وأن النيابة العامة في مدينة تشناق قلعة فتحت تحقيقاً بالحادثة".

في الأثناء نشرت وسائل إعلام تركية مشاهد مصورة من هاتف جوال أحد أفراد طاقم السفينة الأتراك، تظهر سماع صوت إطلاق الرصاص من قبل مراكب تابعة لخفر السواحل اليونانية.

كما تضمنت المشاهد آثار إصابة نافذة السفينة وسقفها من الداخل برصاصات؛ حيث تكسر زجاج النافذة بطلق ناري، كما سمع صوت المتحدث باللغة التركية عن أن خفر السواحل اليونانية يهاجم سفينة "أناتوليان".

تأتي التطورات في ظل توترات تسيطر على العلاقات التركية اليونانية أخيراً، واتهامات متبادلة بين سياسيي البلدين بالاستفزاز والتصعيد، إذ تتهم تركيا اليونان بالتحرش بمقاتلاتها وخرق المجالين الجوي والبحري التركيين، فضلاً عن تسليح الجزر المتنازع عليها والتي يفترض أنها منزوعة السلاح.

وخلال الفترة السابقة، صدرت تصريحات على مستوى رفيع من تركيا، وعلى لسان الرئيس رجب طيب أردوغان، يتهم اليونان باحتلال الجزر، بعد أن كانت التصريحات السابقة تتكلم عن عدم شرعية تسليحها.

وقبل أيام كانت وزارة الدفاع التركية قد أفادت عن عزمها تقديم شكوى بحق اليونان إلى حلف الشمال الأطلسي "ناتو" بسبب تحرشها بالمقاتلات التركية في الأيام الأخيرة، وآخرها تحرش عبر منظومة صواريخ "إس 300" روسية الصنع.

ونفت اليونان في وقت سابق الاتهامات الموجهة إليها باستخدام منظومة "إس 300" الروسية في استهداف المقاتلات التركية، وفق ما نقل الإعلام عن مصادر وزارة الدفاع اليونانية، مشددة على عدم تفعيل المنظومة الروسية، ومؤكدة عدم وجود مناورات للناتو في المنطقة.

الخلافات الأساسية بين البلدين تتمحور حول الجزر البالغ عددها 18، التي أعطيت لليونان بشرط عدم تسليحها وفق اتفاقيتي لوزان 1923 وباريس عام 1946، والحدود البحرية في هذه المنطقة، وأدت الخلافات على الجزر إلى توقف الاجتماعات الاستكشافية التي كانت قد استكملت بعد توقف لسنوات، حيث عقدت 4 جولات استكشافية ما بين يناير/كانون الثاني 2021 وفبراير/شباط الماضي، مناصفة بين الدولتين، إذ بدأت اللقاءات الاستكشافية أول مرة عام 2004، واستمرت إلى عام 2016، وعقد خلالها نحو 60 لقاءً، لم تحقق أي تقدم.

تحميل المزيد