“لا مجال للتعاون”.. بكين “تغلق الباب” أمام الأمم المتحدة بعد تقريرها حول انتهاكات الصين بحق الإيغور

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/09 الساعة 14:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/09 الساعة 14:56 بتوقيت غرينتش
الأيغور - صورة توضيحية - رويترز

قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، إن بكين لن تتعاون مع مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد إصدار تقريرها حول انتهاكات حقوق الإنسان بحق أقلية الإيغور المسلمة في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب البلاد.

وقال السفير تشن شو للصحفيين إن "المكتب أغلق باب التعاون بإطلاق ما يسمى بالتقييم"، واصفاً التقرير بأنه "غير قانوني وغير صحيح". وتنفي الصين بشدة أي انتهاكات في شينجيانغ.

صدر التقرير الأسبوع الماضي قبل دقائق من انتهاء ولاية المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت التي استمرت أربع سنوات، وذلك بعد زيارتها للصين في مايو أيار 2022.

قال تشن للصحفيين: "الآن تمت تنحية كل الأفكار جانباً بسبب صدور التقرير… لا يمكنكم أن تؤذونا وتتمتعوا في الوقت نفسه بالتعاون معنا". 

مناقشة التقرير بالأمم المتحدة 

من المتوقع مناقشة التقرير خلال دورة مجلس حقوق الإنسان التي تفتتح الأسبوع المقبل. وقال تشن إنه "سيعارض بشدة" أي إجراءات ضد الصين في تلك الجلسة.  

التقرير الذي نُشر الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022، وأغضب الصين بشدة، أشار إلى "ادعاءات ذات مصداقية بشأن تعذيب واحتجاز لأعداد كبيرة من الإيغور وكذلك ادعاءات أخرى متعلقة بجرائم فردية للعنف الجنسي والجنساني"، كاشفاً أن هذه الانتهاكات تشمل بجانب الإيغور المجتمعات المسلمة الأخرى مثل الكازاخ والقرغيز والأوزبك، التي تعيش في إقليم شينجيانغ المتمتع نظرياً بالحكم الذاتي.

التقرير صدر بتكليف من ميشيل باشليت رئيسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (والتي كانت رئيسة تشيلي السابقة)، ونُشر في اليوم الأخير من فترة ولايتها التي دامت أربع سنوات.  

"الصين تعذِّب المسلمين الإيغور وتُخضعهم للاحتجاز والعلاج الطبي القسري، وهناك أدلة ذات مصداقية على انتهاكات جنسية"، هكذا خلص تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR)، عن جرائم الصين بحق الإيغور صدر بعد ضغوط صينية حادة لمنعه. 

تحميل المزيد