فرضت الخزانة الأمريكية، الجمعة، 9 سبتمبر/أيلول 2022، عقوبات ضد وزارة الاستخبارات الإيرانية ووزيرها إسماعيل خطيب، على خلفية اتهامها من ألبانيا بشن هجمات سيبرانية.
وقالت الوزارة الأمريكية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنه "منذ عام 2007 على الأقل، نفذت وزارة الاستخبارات الإيرانية ووكلاؤها هجمات سيبرانية ضارة تستهدف مجموعة من القطاعات الحكومية والخاصة في جميع أنحاء العالم".
شدد البيان على أن واشنطن "لن تتسامح مع الأنشطة السيبرانية العدوانية المتزايدة لإيران، التي تستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءنا وشركاءنا".
جاءت العقوبات الأمريكية بعد أيام من توعد الولايات المتحدة باتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على هجمات سيبرانية هددت ألبانيا، حيث اعتبرت واشنطن الحادث "غير مسبوق، ومتهوراً وغير مسؤول" من جانب إيران.
ألبانيا قطعت العلاقات
والأربعاء، أعلنت ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، رداً على هجوم سيبراني واسع النطاق، اتهمت طهران بتنفيذه على بنيتها التحتية الرقمية في يوليو/تموز الماضي.
حيث قال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الهجوم واسع النطاق جرى في 15 يوليو/تموز 2022، واستهدف تدمير البنية التحتية الرقمية لحكومة بلاده وشل الخدمات العامة وسرقة بيانات ومعلومات اتصال.
تشهد العلاقات بين البلدين توتراً منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا نحو ثلاثة آلاف عضو من منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، والذين استقروا في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.
كما سبق أن أعلنت ألبانيا أنها أحبطت عدداً من الهجمات، التي خطط لها عملاء إيرانيون ضد المنظمة المعارضة.
إذ قال راما إن "التحقيق المفصل قدم لنا دليلاً دامغاً على أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له بلادنا، جرى بتدبير ورعاية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال الاستعانة بأربع مجموعات هي التي نفذت الهجوم".
بدورها، وصفت إيران قرار ألبانيا قطع العلاقات الدبلوماسية معها بأنه "غير مدروس" و"قصير النظر"، نافية تورطها في هجوم إلكتروني استهدف الدولة الأوروبية.