أعلنت الشرطة الكندية، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، وفاة المشتبه به في تنفيذ سلسلة حوادث طعن مطلع الأسبوع الجاري، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، وذلك بعد اعتقاله بوقت قصير، مشيرة إلى أنه تعرض لأزمة طبية- لم تحددها- ليقضي إثرها في المستشفى.
كانت الشرطة أعلنت صباح الأربعاء اعتقال مايلز ساندرسون (30 عاماً) بعد 4 أيام من مطاردته، حيث نفذ هجمات في منطقة للسكان الأصليين، قبل أن تعلن بعد وقت قصير وفاته في المستشفى.
في السياق، أفادت الشرطة أنها اعتقلت المتهم بالقرب من بلدة روستيرن في ساسكاتشوان، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غربي المنطقة التي وقعت فيها واحدة من أكثر أعمال العنف الجماعي دموية في تاريخ البلاد.
"مروع ومفجع"
والأحد 3 سبتمبر/أيلول قُتل عشرة أشخاص وأصيب آخرون في هجمات طعن في 13 موقعاً ضمن منطقتين نائيتين في كندا، فيما باشرت الشرطة عملية مطاردة في ثلاث مقاطعات، بحثاً عن شخصين مشتبه بتنفيذهما عمليات القتل.
فيما وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الطعن الجماعي، الأحد، بأنه "مروع ومفجع"، وكتب على تويتر: "الهجمات التي وقعت في ساسكاتشوان اليوم مروعة ومفجعة"، مضيفاً: "أفكر فيمن فقدوا أحباء لهم، والذين أصيبوا".
من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء العالمية الكندية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر متعددة في أجهزة نفاذ القانون في وقت لاحق، أن ساندرسون استسلم للشرطة ونُقل حياً في سيارة إسعاف، بعد مطاردة على الطريق السريع صدمت خلالها الشرطة سيارته.
وقالت الوكالة إنه توفي بعد ذلك بوقت قصير متأثراً بجروح لم تحددها، تعتقد السلطات أنه سبّبها لنفسه. بينما قالت روندا بلاكمور، مساعدة مفوض الشرطة للصحفيين إن ساندرسون "تعرض لأزمة طبية" بعد فترة وجيزة من اعتقاله، ونقل إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته.
تشريح الجثة سيكشف سبب الوفاة
في الوقت ذاته، رفضت الرد على أسئلة حول ما إذا كان قد تناول مخدراً أو مادة أخرى قتلته، قائلة إن طريقة وسبب وفاته سيتم تحديدهما من خلال تشريح الجثة.
في سياق متصل، تم العثور على شقيقه الأكبر وشريكه المتهم، داميان ساندرسون (31 عاماً)، مقتولاً، الإثنين 4 سبتمبر/أيلول، في مكان عشبي بمنطقة جيمس سميث كري نيشن.
كانت الشرطة تحقق فيما إذا كان الأخ الأصغر قد قتل شقيقه، وأنه ربما تعرض لإصابة تتطلب عناية طبية.
من جانبها، ذكرت بلاكمور أن أحد المتصلين بالطوارئ، والذي أبلغ عن رصد مايلز ساندرسون قبل اعتقاله، أشار إلى أنه يبدو أنه يعاني من إصابة.
وإضافة إلى مقتل عشرة أشخاص، أصيب أيضاً 18 آخرون في الهجمات، التي أحدثت صدمة في بلد تندر فيه أعمال العنف الجماعي. بينما قالت الشرطة إن بعض الضحايا استُهدفوا عن عمد على ما يبدو، بينما هوجم آخرون عشوائياً.