راتب عام كامل لكل جندي روسي يستولي على مركبة أوكرانية.. لهذه الأسباب تريدها موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/08 الساعة 17:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/08 الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش
المركبة "ثيميس" ThEMIS مركبة عسكرية برية ذاتية القيادة ويجري التحكم فيها عن بُعد/ getty images

أعلن مركز أبحاث روسي، يقع مقره في موسكو وله ارتباط بالمؤسسة العسكرية الروسية، عن مكافأة نقدية تفوق ما يجنيه معظم جنود الجيش الروسي في عامٍ كامل، لمن يستولي "بأي وسيلة كانت" على مركبة آلية عالية القدرات تستخدمها القوات الأوكرانية في إجلاء المدنيين الجرحى.

المركبة "ثيميس" ThEMIS مركبة عسكرية برية ذاتية القيادة ويجري التحكم فيها عن بُعد، وتأتي من إنتاج شركة "ميلريم" Milrem Robotics الإستونية للصناعات العسكرية، وفق ما ذكره  موقع Insider الأمريكي، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022.

حيث قال متحدث باسم الشركة لموقع Janes، المتخصص في شؤون الصناعة العسكرية، إن أوكرانيا تسلمت مركبة على الأقل من هذا النوع، وهي تستخدمها لنقل المساعدات الطبية وإجلاء المدنيين المصابين.

كما أوضحت الشركة أن المركبة تبلغ حمولتها نحو 750 كيلوغراماً، ويمكن "تعديلها بسهولة للتحول من وظيفة النقل إلى سلاحٍ" يمكن استخدامه في العمليات القتالية. وتذكر المنشورات الدعائية أنها قادرة على نقل ضحايا المعارك، وكذلك قذائف الهاون وغيرها من أنواع الذخائر المختلفة.

لم ترد شركة "ميلريم" فوراً على طلب للإجابة عن أسئلة متعلقة بما إذا كانت تعتزم تسليم نسخة قتالية من المركبة إلى أوكرانيا، لا سيما أن دولاً عديدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، منها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، اشترت مركبات "ثيميس".

لكن من الواضح أن روسيا ترغب في الحصول على المركبة، فقد قال رسلان بوخوف، مدير "مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات" الروسي، إنه "لمن المحزن أننا في الجيش الروسي متخلفون عن الركب".

في هذا السياق، أوردت مدونة CAST الإلكترونية أن  روسيا تحاول اللحاق بركب الحصول على هذه المركبة، ولذلك أعلن مركز الأبحاث الروسي عن مكافأةٍ قدرها 50 مليون روبل (أكثر من 16 ألف دولار أمريكي)، لأي أحد من الجيش الروسي وقوات الأمن يستولي على مركبة "ثيميس" الروبوتية سليمة ويسلمها إلى وزارة الدفاع الروسية.

فيما أشارت صحيفة The Washington Post الأمريكية إلى أن المتعاقد للخدمة ثلاث سنوات في الجيش الروسي يبلغ مجموع راتبه السنوي ما يزيد قليلاً على 13 ألف دولار، ويتقاضى المجندون أقل من 25 دولاراً في الشهر.

كما قال بوخوف، مدير مركز الأبحاث الروسي: "إذا كان من الممكن الحصول على معلومات حول تطور [التقنيات والأسلحة] في الخارج، فينبغي أن نفعل ذلك بأي وسيلة. المركبة التي تُباع لأوكرانيا هي النموذج الأولي، ومع ذلك فإن فحصها، إن أمكن ذلك، مفيد لنا".

من جانب آخر، قال جيفري إدموندز، المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والخبير الحالي في الشؤون الروسية، لموقع Insider إن مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات الروسي لا يمكن وصفه بأنه ذراع مباشرة بالكرملين، حتى وإن كانت آراء باحثيه تتفق عموماً مع المنهج العام لموسكو، "ومع ذلك، فإن رئيس المركز له علاقات وثيقة بالمؤسسة العسكرية الروسية".

اختير بوخوف في عام 2007 للانضمام إلى المجلس العام التابع لوزارة الدفاع الروسية. وقد أخبر موقع Insider بأن غايته هي تعزيز قوة الجيش الروسي بأنظمة آلية أكثر تطوراً، "وفي سياق المعارك، فإن الاستيلاء على أسلحة العدو ومعداته، ثم فحصها ودراستها، من الطرق الرئيسية" لبلوغ ذلك.

تحميل المزيد