أعلن المغرب، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، أن وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي سيزور الرباط، حاملاً دعوة لحضور القمة العربية المقررة في بلاده، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في خطوة نادرة بين البلدين الجارين، في ظل وجود ملفات خلافية بينهما.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المغربية، لم يتطرق إلى موعد زيارة الوزير الجزائري المرتقبة، مشيراً إلى أنها تأتي "في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة".
وقررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.
تابعت: "سيتم إيفاد وزير العدل الجزائري إلى المغرب بعد السعودية والأردن، في حين سيسلم وزير الداخلية الجزائري (كمال بلجود) الدعوة نفسها إلى القمة لتونس وموريتانيا".
يتبادل شعبا البلدين رسائل إيجابية في مجالات عديدة، مثل الرياضة والفن ومنصات التواصل الاجتماعي، لكن رسمياً تعاني العلاقات بين البلدين انسداداً، على خلفية ملف الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.
الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول، أعلنت جامعة الدول العربية أنه تم الاتفاق بشكل نهائي على عقد قمتها المقبلة بالجزائر، في الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ويتنازع على الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات والثروة السمكية، المغرب وجبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، منذ رحيل الإسبان في عام 1975.
تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، بينما تدعو البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير، الذي نصت عليه اتفاقية لوقف إطلاق النار أُبرمت في عام 1991.
تم انتهاك وقف إطلاق النار، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد انتشار القوات المغربية في أقصى جنوب الإقليم لطرد الانفصاليين الذين كانوا يغلقون الطريق الوحيد إلى موريتانيا.