“الطاقة” الذرية تحذر من اليورانيوم المخصب لإيران: تقترب من امتلاك النسبة اللازمة لصنع قنبلة نووية

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/07 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/07 الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش
إيران تزيد امتلاكها من اليورانيوم المُخصب - getty Images

أظهر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي النسبة القريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى المستوى الذي يكفي في حالة زيادة تخصيبه، لصنع قنبلة نووية.

يمثل تجاوز ذلك المستوى علامة فاصلة على انهيار الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي وضع سقفاً لمستوى التخصيب المسموح لإيران به عند 3.67%، وهي نسبة أقل بكثير من مستوى الـ20% الذي وصلت إليه قبل الاتفاق، وبالطبع من الـ90% اللازمة لصنع أسلحة.

كان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب ومعاودتها فرض العقوبات على طهران، والتي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق، قد دفعا طهران لانتهاك القيود النووية التي ينص عليها.

في رده على سؤال عما إذا كان لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب حتى 60% لصنع قنبلة واحدة، قال دبلوماسي كبير لوكالة رويترز، إن "إيران يمكنها الآن أن تنتج 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% إذا أرادت ذلك".

أضاف الدبلوماسي أن إيران ستكون بحاجة لنحو ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم اللازم لصنع قنبلة إذا ما أرادت ذلك، موضحاً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستحتاج ليومين إلى ثلاثة لاكتشاف أي تحرك في ذلك الاتجاه، وذلك في وقت تنفي إيران نيتها المضي في الأمر.

كذلك أشار التقرير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% وفي صورة سادس فلوريد اليورانيوم، وهو الغاز الذي تخصبه أجهزة الطرد المركزي، يبلغ 55.6 كيلوغرام، بزيادة 12.5 كيلوغرام عن التقرير ربع السنوي السابق.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت تقريراً ثانياً، قالت فيه إن إيران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول منشأ جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة والتي يبدو في الأساس أنها قديمة وتحقق الوكالة بشأنها منذ سنوات.

أضاف التقرير الثاني: "يشعر المدير العام بقلق متزايد من أن إيران لم تتواصل مع الوكالة بشأن قضايا الضمانات المعلقة (الخاصة بالمواقع غير المعلنة) خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وبالتالي لم يحدث تقدم نحو حلها".

يأتي هذا فيما تواجه المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي عقبات، وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الإثنين 5 سبتمبر/أيلول 2022، إنه أصبح أقل تفاؤلاً حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وذلك عما كان عليه قبل وقت قصير.

أضاف في تصريحات للصحفيين في بروكسل: "يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة… إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن".

يُشار إلى أن الاتفاق النووي أو "معاهدة العمل الشاملة المشتركة" كان قد تم توقيعه بين الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وإيران (اتفاق 6+1)، وكانت أبرز بنوده ألا تزيد إيران نسبة تخصيب اليورانيوم لديها على 3.76%، وألا تحتفظ طهران بمخزون من اليورانيوم المخصب يزيد على نحو 200 كيلوغرام بتلك النسبة، ووضع قيود أيضاً على ما تحتفظ به طهران من الماء الثقيل.

تحميل المزيد