جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022، تحذيره لليونان؛ بسبب ما اعتبره انتهاكات أثينا للمجال الجوي فوق بحر إيجة، وقال أردوغان: "صبرنا له حدود إذا استمرت في القيام بتلك التهديدات غير القانونية ضدنا، باستخدام جزرها وقواعدها هناك".
أردوغان قال للصحفيين في سراييفو: "عندما ينتهي صبرنا، سنقوم بما هو ضروري؛ لأن إعاقة أجهزة الرادار في مقاتلاتنا لا تبشر بالخير"، دون تقديم تفاصيل. وأوضح للصحفيين قبل مغادرة أنقرة أن الوقت قد حان لكي "تتحلى أثينا بضبط النفس"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما استخدم أردوغان خطاباً يلجأ له كثيراً عندما تهدد تركيا بشن عملية عسكرية، وقال: "بخلاف ذلك، يمكننا أن ننزل إلى هناك فجأة في إحدى الليالي، مثلما أقول دائماً".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت أنقرة الأسبوع الماضي أن طائرات تابعة -كانت بمهمّة في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط- استُهدفت من جانب اليونان بنظام الدفاع الجوّي (إس-300)، مندّدة بهذا "العمل العدائي"، ومن جانبها تنفي أثينا الاتهامات.
فيما كان الرئيس التركي حذر اليونان، السبت 3 سبتمبر/أيلول، من أنها ستدفع "ثمناً باهظاً" إذا استمرت في الانتهاكات للمجال الجوي لبحر إيجة الذي يفصل بين الدولتين الجارتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي.
قلق أمريكي من "تهديدات أردوغان"
من جهتها، قالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن تحذيرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لليونان بشأن النزاعات البحرية "غير مفيدة" ودعت البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تسوية الخلافات بطرق دبلوماسية.
حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية رداً على سؤال عن تصريحات أردوغان: "في وقت غزت فيه روسيا مرة أخرى دولة أوروبية ذات سيادة، التصريحات التي يمكن أن تثير خلافات بين الحلفاء في الناتو غير مفيدة".
أضاف المسؤول الأمريكي أن "الولايات المتحدة تواصل تشجيع حلفائنا في الناتو على العمل معاً للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وحل الخلافات دبلوماسياً".
كما أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال زيارة إلى أثينا، الثلاثاء، عن "قلق" فرنسا من التوتّرات المتزايدة بين اليونان وتركيا، الخصمين التاريخيين والعضوين في حلف شمال الأطلسي.
كولونا قالت للصحفيين في أعقاب محادثات أجرتها مع نظيرها اليوناني نيكوس دندياس إنّ "المنطقة ليست بحاجة إلى توتّرات، إنّها بحاجة إلى تهدئة".
فيما كانت كولونا قالت، الإثنين، خلال زيارة إلى أنقرة إنّها حضّت نظيرها التركي مولود تشاوش أوغلو على تجنّب "أيّ تصعيد، أكان لفظياً أو غير ذلك".