اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية، في وقت متأخر من مساء الإثنين، 5 سبتمبر/أيلول 2022، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية دون أن يتبين على الفور الهدف من هذا الاقتحام.
حيث قال شهود عيان للأناضول، إن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت مدينة جنين من عدة مداخل، وأوضح الشهود أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني.
الجيش الإسرائيلي يقتحم جنين
أضاف الشهود أن القوات تحاصر عمارة في الحي الشرقي من المدينة، فيما لم يُعرف على الفور مزيد من التفاصيل، ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.
عادة تندلع مواجهات وتبادل إطلاقٍ للنار في كل عملية، في حين أفاد مراسل الجزيرة، أن عشرات الآليات التابعة لجيش الاحتلال توغلت في جنين وقامت بمحاصرة أحد المباني واحتجاز عدد من السكان داخله.
بينما قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال يُجري عملية عسكرية في الحي الشرقي من المدينة، لا تزال مستمرة حتى منتصف الليل.
تشييع جثمان فلسطيني قتله الاحتلال
يأتي ذلك في الوقت الذي شيّع فيه آلاف الفلسطينيين، الإثنين، جثمان فلسطيني قتله الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه بلدة قباطية، شمالي الضفة الغربية وانطلق موكب تشييع جثمان الشاب طاهر زكارنة من مستشفى الرازي بمدينة جنين، قبل أن يُنقل إلى مسقط رأسه (بلدة قباطية)، حيث جرت الصلاة عليه وتشييع جثمانه.
فيما تخلل موكب التشييع إطلاق نار في الهواء من قبل ملثمين فلسطينيين. وفي بيان وصل وكالة الأناضول، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشاب "زكارنة"، وقالت إنه أحد كوادرها.
يُذكر أنه، وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب طاهر محمد زكارنة (19 عاماً) برصاص الاحتلال". وأضافت أن الشاب "أُدخل المستشفى مصاباً برصاصة في الرأس، ورصاصة في القدم اليمنى ورصاصة في الفخذ الأيسر وحروق".
اشتباكات بين الاحتلال والفلسطينيين
كذلك، ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن اشتباكات مسلحة ومواجهات جرت خلال اقتحام قوات إسرائيلية عدة مناطق بالضفة، بينها محافظة جنين.
من ناحية أخرى قال تلفزيون فلسطين (حكومي) إن اشتباكات جرت "بين مقاومين (فلسطينيين) وقوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة قباطية".
في حين أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "جريمة إعدام الشهيد طاهر محمد زكارنة" واعتبرتها "جزءاً من التصعيد الدموي الذي ترتكبه قوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي".
كما أضافت في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه أن "تصعيد جرائم قوات الاحتلال (…) محاولة إسرائيلية لتفجير ساحة الصراع، وجرّ المنطقة برمتها إلى دوامة من العنف لا تنتهي".