قُتل شاب فلسطيني، وأُصيب 7 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام قواته لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية في عملية دمّر خلالها منزلاً في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022.
حيث قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلاً عن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، إن "الشاب محمد موسى سباعنة (29 عاماً) استشهد، وأُصيب سبعة آخرون، أحدهم بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين".
كما قال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت مدينة جنين من عدة مداخل، وحاصرت عمارة سكنية. وأوضح الشهود أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار تجاه القوات الإسرائيلية.
كما رشق عشرات الفلسطينيين قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما استخدم الأخير الرصاص الحي والمعدني لتفريقهم. وبيّن الشهود أن الجيش الإسرائيلي دمّر بواسطة المتفجرات شقة سكنية لعائلة رعد حازم، في الحي الشرقي من جنين.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي ليلاً أنه يجري عملية في جنين لهدم منزل منفذّ هجوم أسفر عن ثلاثة قتلى في السابع من نيسان/أبريل الماضي في تل أبيب.
كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بنحو 100 آلية عسكرية ترافقها جرافة، اقتحمت المدينة من عدة محاور، وأغلقت مداخلها. وانتشرت قوات الاحتلال في عدد من أحياء المدينة، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.
حاصرت قوات الاحتلال بناية النخيل في حي البساتين من المدينة، واحتجزت عدداً من الشبان الذين كانوا يتواجدون في ناد رياضي داخلها، كما حاصرت قوات الاحتلال بناية في الحي الشرقي من مدينة جنين، وأجبرت سكانها على الخروج من شققهم السكنية واحتجزتهم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء.
فيما فجرت قوات الاحتلال شقة سكنية في البناية تعود لمنفذ عملية "ديزنغوف" في تل أبيب، رعد خازم، في شهر نيسان/إبريل الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه في 7 أبريل/نيسان الماضي نفّذ "حازم"، عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 10 آخرين، قبل أن تتمكن الشرطة الإسرائيلية من قتله.
بينما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضدها، تُسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تستنكره المؤسسات الحقوقية كونه من أساليب "العقاب الجماعي".