“لا يزال الوضع صعباً لنا ولأوكرانيا”.. أوروبا تحذر من شتاء صعب ينتظرها وزيلينسكي يدعو الأوروبيين للاستعداد

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/04 الساعة 21:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/05 الساعة 11:47 بتوقيت غرينتش
الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل/ رويترز

حذر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد،4 سبتمبر/أيلول 2022 من شتاء صعب ينتظر أوروبا، وأن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة. وقال إن اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية قيد قراراتها السياسية، وإن الاتحاد الأوروبي يريد التخلص من هذا الوضع.

كذلك قال بوريل وفق ما نقلت قناة "العربية": "لا يزال الوضع صعباً للغاية بالنسبة لأوكرانيا ولنا أيضاً في الاتحاد الأوروبي، نظراً لتداعيات ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم وما إلى ذلك، نحن نعلم أن شتاء صعباً ينتظرنا، ولكن إذا تجاوزنا الأزمة، وعالجنا أزمة الطاقة وحافظنا على وحدتنا، مع استمرار التوازن العسكري على الأرض، فبحلول الربيع المقبل ستكون أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في وضع أفضل من الناحية الاستراتيجية".

الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل

تحذيرات من شتاء صعب

في سياق ذي صلة، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوروبيين بأن يتوقعوا شتاء صعباً، إذ أدى الهجوم الروسي على بلاده إلى أن تقلص موسكو صادرات النفط والغاز مع سعي زعماء القارة  إلى تخفيف تبعات ارتفاع أسعار الطاقة.

حيث أدلى زيلينسكي بهذا التصريح مساء السبت، بعد أن أغلقت موسكو خط أنابيب رئيسياً يمد القارة بالغاز الروسي. وقال في خطابه المصور اليومي: "روسيا تستعد لتوجيه ضربة قوية لجميع الأوروبيين في مجال الطاقة هذا الشتاء".

توقف إمدادات الطاقة الروسية لأوروبا

فيما أرجعت موسكو سبب تعطل إمدادات الطاقة إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا ومسائل فنية. وتتهم الدول الأوروبية، التي قدمت دعماً دبلوماسياً وعسكرياً للحكومة الأوكرانية، روسيا باستخدام إمدادات الطاقة سلاحاً.

يقول محللون إن نقص الإمدادات وارتفاع تكاليف المعيشة مع اقتراب فصل الشتاء يهدد بتقليص الدعم الغربي لكييف، بينما تحاول الحكومات التعامل مع السكان الذين يشعرون بالغضب.

روسيا
قلق في أوروبا من انخفاض إمدادات الغاز الروسي – Getty Images

سفير أمريكا في روسيا يترك منصبه

على صعيد آخر، قالت السفارة الأمريكية في موسكو إن جون سوليفان، سفير الولايات المتحدة لدى روسيا منذ أن عينه الرئيس السابق دونالد ترامب في 2019، ترك منصبه وسيتقاعد عن أداء مهامه الدبلوماسية. وقال مسؤول من وزارة الخارجية إن سوليفان عمل طوال خدمته على نحو مثالي.

في سياق موازٍ، فقد سبق أن قالت موسكو منذ أيام إنها ستُبقي خط أنابيب نورد ستريم 1، وسيلتها الرئيسية لتزويد ألمانيا بالغاز، مغلقاً. وأعلنت دول مجموعة السبع عن خطة لوضع حد أقصى لأسعار صادرات النفط الروسية. وقال الكرملين إنه سيتوقف عن بيع النفط لأي دولة تضع سقفاً للسعر.

من جانبه، ذكر المستشار الألماني أولاف شولتز أن حكومته كانت تخطط لوقف كامل في تسليمات الغاز في ديسمبر/كانون الأول، لكنه تعهد بخفض الأسعار وربط الإعانات الاجتماعية بالتضخم. وقال في مؤتمر صحفي في برلين: "روسيا لم تعد شريكاً موثوقاً به في مجال الطاقة".

دولة غير صديقة!

رداً على هذا التصريح، وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف ألمانيا بأنها "دولة غير صديقة" وعدو لروسيا. وقال: "بعبارة أخرى، لقد أعلنت حرباً هجيناً على روسيا".

فيما أعلنت فنلندا والسويد عن خطط لتقديم مليارات الدولارات لشركات الطاقة لتجنب خطر الإفلاس وقت الأزمة.

الحرب العالمية الثانية ألمانيا بولندا
المستشار الألماني أولاف شولتس / Getty Iamges

في السياق ذاته، قالت السلطات الروسية إن الوضع حول محطة زابوريغيا، التي تحتلها في جنوب أوكرانيا، كان هادئاً اليوم الأحد، بعدما قال مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إمدادات الطاقة الخارجية انقطعت عنها مرة أخرى. وذكرت الوكالة في بيان أن آخر خط كهرباء خارجي رئيسي تعطل، على الرغم من استمرار خط احتياطي في إمداد الشبكة بالكهرباء.

كما أضافت أن واحداً فقط من المفاعلات الستة في المحطة النووية ما زال يعمل. وسيطرت القوات الروسية على المحطة بعد فترة وجيزة من غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 . وأصبحت زابوريغيا نقطة محورية في الصراع.

فيما اتهم كل من الطرفين بعضهما بعضاً بقصف المنطقة المحيطة بالمحطة؛ مما أثار مخاوف من احتمال حدوث كارثة نووية. وفي حديثه إلى إذاعة كومسومولسكايا برافدا، قال المسؤول فلاديمير روغوف إنه لم يكن هناك قصف أو توغلات. 

من ناحية أخرى، اتهمت روسيا أوكرانيا مرتين في الأيام الماضية بمحاولة الاستيلاء على المحطة. وقالت أوكرانيا إن روسيا هاجمت المنطقة.

تحميل المزيد