“تحرش جنسي وجرائم أخلاقية”.. إسرائيل تحقق في “شبهات خطيرة” بممثليتها الدبلوماسية في المغرب

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/05 الساعة 17:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/05 الساعة 17:48 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية المغربي- getty images

كشفت قناة إسرائيلية رسمية، الإثنين، 5 سبتمبر/أيلول 2022، أن وزارة الخارجية في تل أبيب، فتحت تحقيقاً في "شبهات خطيرة" وقعت بممثليتها لدى المغرب، شملت مزاعم استغلال نساء من قِبل مسؤول كبير، وبتحرش جنسي، ومزاعم ارتكاب جرائم أخلاقية، إضافةً إلى صراعات حادّة بين دبلوماسيين.

وقالت قناة "كان"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "تحقّق وزارة الخارجية في الشكاوى الواردة بشأن أعمال يُزعم أنها نُفِّذت في الممثلية (مكتب الاتصال) الإسرائيلية في المغرب".

أضافت أن دبلوماسيين كباراً وسياسيين إسرائيليين متورطون في القضية، لافتة إلى أن "محور التحقيق هو سلوك رئيس البعثة الإسرائيلية، ديفيد غوفرين، الذي كان في السابق سفيراً لإسرائيل لدى مصر".

بحسب القناة، "على خلفية تلك الادّعاءات وصل وفد كبير من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى الرباط على عجل الأسبوع الماضي، ضمّ المفتش العام للوزارة حجاي بيهار".

وتابعت أن الوزارة تحقق في اختفاء أو سرقة "هدية ثمينة" جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، أو ما يسميه الإسرائيليون "يوم الاستقلال"، ولم يتم الإبلاغ عنها.

كما يجري التحقيق في صراع داخل مكتب الاتصال بين رئيس البعثة، غوفرين، وضابط الأمن المسؤول عن أمن وسلامة البعثة الإسرائيلية، وفق القناة. 

تورط رجل أعمال إسرائيلي 

أشارت كذلك إلى "قصة غريبة أخرى، يتم التحقيق فيها حول رجل أعمال يدعى سامي كوهين، قام بفعاليات استضافة رسمية لكبار المسؤولين الإسرائيليين" في المغرب.

وشارك كوهين على سبيل المثال، في استضافة يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عندما كان وزيراً للخارجية، ووزير العدل، جدعون ساعر، ووزيرة الداخلية أيلييت شاكيد، وغيرهم من كبار المسؤولين.

بحسب الادّعاءات "رتب رجل الأعمال اجتماعات لكبار المسؤولين الإسرائيليين مع ممثلين رسميين مغربيين، رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لديفيد غوفرين".

وقالت قناة "كان" إن "أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية (الإسرائيلية) هو الادّعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقاتهن من قبل مسؤول إسرائيلي".

وبيّنت أنه "إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثاً دبلوماسياً خطيراً في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب"، فيما يصدر تعقيب فوري من السلطات المغربية بهذا الخصوص.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

تعتبر إسرائيل العلاقات مع المغرب "استراتيجية ومهمة للغاية"، إلا أنه، وفق قناة "كان"، "بسبب هذه الصعوبات وغيرها، لم يتم بعد افتتاح السفارة الرسمية في البلاد ولم يتم الانتهاء من اتفاقية السلام بين البلدين".

تحميل المزيد