قال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الإثنين، 5 سبتمبر/أيلول 2022، إنه أصبح أقل تفاؤلاً حيال التوصل إلى اتفاق سريع على إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في نبرة مختلفة عن المألوف في تصريحاته بهذا الصدد، خاصة أنه عبّر عن تفاؤله حيال المحادثات سابقاً.
وأضاف في تصريحات للصحفيين في بروكسل "يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة.. إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن".
أوروبا تتسلم الرد الإيراني وأمريكا تعلق
كان بوريل قد تلقى الجمعة 2 سبتمبر/أيلول، رداً من إيران في إطار المفاوضات الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية، ووزعه على جميع الأطراف الأخرى المشاركة في المحادثات.
بينما علقت الخارجية الأمريكية على الرد الإيراني بأنه "غير بنّاء"، حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة "تلقت رد إيران من خلال الاتحاد الأوروبي"، وأضاف: "نحن ندرسه، وسنرد عليه من خلال الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف ليس بناء".
ويسعى الاتحاد الأوروبي، وهو يخوض غمار وساطة شاقة بين واشنطن وطهران، أن يدفع نحو إحياء الاتفاق النووي الإيراني المتعثر منذ 4 سنوات.
محادثات متعثرة
يُذكر أنه في عام 2018 انسحب الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد ترامب، من الاتفاق وعاود فرض العقوبات الأمريكية القاسية على إيران؛ مما دفع طهران إلى انتهاك الالتزامات التي قطعتها على نفسها بموجب الاتفاق، وذلك بأن أعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب، واستخدمت أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.
في السياق ذاته، ينسق بوريل المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق. وبدا في مارس/آذار 2022، أن إحياء الاتفاق النووي قريب المنال.
لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بسبب قضايا عديدة، من بينها إصرار إيران على أن تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقات تجريها فيما يتعلق بآثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة بإيران.
كذلك، وبعد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في الثامن من أغسطس/آب، إن الاتحاد قدّم عرضاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء الاتفاق.
من جانبها، تعارض إسرائيل العودة إلى الاتفاق المبرم عام 2015. وتعهد بايدن بإحياء الاتفاق، مع ضمان أمن إسرائيل، عدو إيران اللدود في المنطقة.