تستعد الشركات والحكومات لارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا، بعد أن قالت روسيا إنها أوقفت إلى أجل غير مسمى إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" السبت 3 سبتمبر/أيلول 2022.
الصحيفة أشارت إلى أن مسؤولين حكوميين سويديين وفنلنديين تعهدوا، السبت، بتوفير السيولة لدعم قطاع الطاقة في حال الحاجة إلى ذلك، لكن أسعار الغاز والطاقة، المرتبطة بأجزاء كبيرة من القارة، ارتفعت بشكل كبير.
تخفيف "بعض الآلام"
الصحيفة أضافت أن الاتحاد الأوروبي يستعد أيضاً لخطط لإعادة هيكلة السوق لتخفيف "بعض الآلام". ومن المقرر عقد اجتماع طارئ لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
واتهم زعماء أوروبيون موسكو باستخدام الغاز كسلاح في معركة اقتصادية مع الغرب اندلعت بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويترافق ارتفاع أسعار الغاز مع عدد من القضايا الأخرى، بما في ذلك الصيف الحار والجاف الذي أثر على الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية في جميع أنحاء القارة.
تخفيض الاستهلاك
وفي وقت سابق، أغلقت فرنسا أجزاء من محطاتها النووية بسبب قضايا الصيانة، فيما أعاق انخفاض مستويات الرياح طاقة الرياح في بعض الأماكن.
وأدى كل ذلك إلى ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء بشكل حاد. وسط التهديد بقطع الغاز لفترات طويلة من روسيا، دعت الحكومات الأوروبية السكان والصناعات إلى تقليص استخدام الغاز مرة أخرى، لكنها حذرت من التقنين المحتمل للطاقة في حالة النقص.
يأتي ذلك فيما خفضت الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، بما في ذلك مصانع الأسمدة والصلب والزجاج، طاقتها.
إذ قالت شركة الأدوية السويسرية Novartis AG، التي تعمل في جميع أنحاء أوروبا، إن لديها خطط طوارئ لكل دولة تعمل فيها في حالة "قطع إمدادات الغاز".
الشركة السويسرية أضافت إنها تعمل على شراء مصادر طاقة بديلة إذا لزم الأمر، مشيرة إلى أن لديها حالياً إمدادات كافية من الغاز لضمان الإنتاج لعدة أشهر.
من جهة أخرى، طلبت الحانات في المملكة المتحدة وإحدى أكبر شركات الدجاج في البلاد تدخلاً حكومياً وسط ارتفاع الأسعار. في وقت سابق من هذا الأسبوع ، قالت مجموعة 2 Sisters Food Group، إنها تواجه زيادات ضخمة في الأسعار.
ويوم الجمعة، وقبل ساعات من تحركات غازبروم، قالت شركة ArcelorMittal SA، إحدى أكبر شركات تصنيع الصلب في العالم، إنها تخطط لإغلاق اثنين من مصانعها في ألمانيا وسط ارتفاع تكاليف الكهرباء والغاز.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت شركة Norsk Hydro ASA النرويجية إنها ستوقف الإنتاج الأولي للألمنيوم في مصهر في سلوفاكيا بسبب ارتفاع تكاليف الكهرباء.
فيما قالت BASF SE، إحدى كبرى شركات الكيماويات في العالم، إنها ستخفض إنتاج مادة الأمونيا المستخدمة في الأسمدة؛ لأنها تسعى للحد من استخدام الغاز الطبيعي.