رفضت الإدارة الأمريكية الجمعة، 2 سبتمبر/أيلول 2022، ربط إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وفقاً لدبلوماسي غربي.
يأتي هذا في وقت قالت المفوضية الأوروبية إنها تلقت رداً من طهران في المفاوضات الجارية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
إذ قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين "ينبغي ألا يكون هناك أي ربط بين معاودة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار (الأسلحة النووية)"، في إشارة إلى تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع إيرانية غير معلنة.
المفوضية الأوروبية
إلى ذلك، قالت المفوضية الأوروبية إنها تلقت رداً من إيران في المفاوضات النووية الجارية، وإنها ستعرضه على جميع المشاركين الآخرين في المحادثات.
المفوضية أضافت أن الأطراف الأخرى في الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، إلى جانب الولايات المتحدة التي انسحبت منه، تدرس جميعها هذا الرد، وستبحث معاً كيفية المضي قدماً.
من جانبه، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان الجمعة "جميع المشاركين والولايات المتحدة سيبحثون كيفية المضي قدماً".
وأرسلت إيران، الخميس، 1 سبتمبر/أيلول أحدث رد لها على نصٍ مقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق الذي قيدت بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
إذ قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هذا الأسبوع، على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التخلي عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، سنة 2018، بقرار من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعادت واشنطن فرض عقوباتها على طهران، مما دفعها إلى خرق القيود النووية الواردة في الاتفاق وإحياء المخاوف الأمريكية وحتى العربية والإسرائيلية من سعيها لامتلاك قنبلة ذرية. بينما تنفي إيران أي طموحات نووية.
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان عدم قيام أطراف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بتحويل مواد نووية سراً، والتي تمكن من صنع سلاح نووي.
وفي 23 أغسطس الماضي، قال مسؤول أمريكي كبير إن إيران "أسقطت بشكل أساسي" بعض العقبات الرئيسية أمام إحياء اتفاق 2015، بما في ذلك ما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن يبدو أن الأمر قد تم تأجيله.
فيما أوضح دبلوماسي غربي تحدث لوكالة رويترز، الجمعة، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إيران أعادت فتح القضية في ردها الأخير الذي وصفته طهران بأنه بناء، وهي صفة ترفضها الولايات المتحدة.