قتلى باشتباكات في مدينة البصرة.. تجدد المواجهات المسلحة بين فصائل شيعية بعد يوم من الهدوء

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/01 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/01 الساعة 10:20 بتوقيت غرينتش
من اشتباكات بين أنصار الصدر وجماعات مدعومة من إيران "أرشيفية"/ رويترز

قُتل 4 أشخاص في اشتباكات بين فصائل شيعية متناحرة في مدينة البصرة بجنوب العراق، اندلعت الليلة الماضية واستمرت حتى صباح اليوم الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022، وفق مسؤولين أمنيين محليين.

وتعد الاشتباكات هي الأحدث في أعمال عنف تشهدها البلاد ضمن أزمة سياسية بين أنصار رجل الدين الشيعي القوي مقتدى الصدر والأحزاب والجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران في الغالب.

إذ قال المسؤولون الأمنيون إن الاشتباكات وقعت في وسط البصرة، مركز إنتاج النفط الرئيسي في العراق، وذكروا أن اثنين من القتلى ينتمون لجماعة سرايا السلام التابعة للصدر.

في السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق لحظة اندلاع اشتباكات عنيفة بين عدة فصائل مسلحة في مدينة البصرة.

ووجه محافظ البصرة قوات الأمن العراقية بالنزول إلى الشارع ومنع المظاهر المسلحة.

وكان الهدوء عاد إلى العراق الأربعاء، بعد انسحاب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء استجابة لدعوة الصدر، وإنهاء الإطار التنسيقي اعتصام أنصاره في العاصمة بغداد الذي استمر نحو 3 أسابيع، لتنتهي بذلك 24 ساعة ملتهبة عاشتها البلاد بين يومي الإثنين والثلاثاء، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تتجدد الاشتباكات اليوم في البصرة.

كما تأتي اشتباكات البصرة بعدما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر- الأربعاء- إلى الحفاظ على السلم الأهلي، وقال إنه لا يريد أن يتزعزع سلم الوطن الأهلي "حباً في الوطن"، بحسب ما جاء في بيان أصدره صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري.

ويأتي ذلك في أعقاب عدم توافق الجماعات السياسية في العراق على تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، والتي فازت فيها كتلة الصدر بأغلبية الأصوات.

ووقعت معظم الاشتباكات في المنطقة الخضراء، وهي منطقة تخضع لتأمين مشدد، نظراً لتمركز أبنية حكومية ومنظمات دولية بها في وسط بغداد.

وفي ظل تعليق الجلسات البرلمانية وفرض حظر تجول مؤقت في شتى أرجاء البلاد بسبب أعمال العنف، أغلقت إيران حدودها مع العراق، كما دعت الكويت مواطنيها إلى مغادرة البلاد وسط التصعيد.

تحميل المزيد