قالت الشرطة الفرنسية في وقت متأخر الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022، إنها لم تعثر على الإمام المغربي حسن إيكوسين، وذلك لتوقيفه إثر صدور قرار من أعلى محكمة إدارية بفرنسا بإمكانية ترحيله من البلاد إثر اتهامات "بالتحريض على الكراهية والعنف".
يأتي ذلك بينما قالت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن السلطات، إنه من الممكن أن يكون إيكوسين قد فر نحو بلجيكا، حسبما نقلته وكالة فرانس 24.
في الوقت ذاته، أعلنت السلطات المغربية تعليق التصريح القنصلي الذي يسمح لباريس بنقله إلى المغرب، عقب توقيعها له في وقت سابق.
وكانت الرباط قد أدرجت حسن إيكوسين ضمن قائمة المطلوبين، على إثر اختفائه منذ صدور القرار القاضي بترحيله من فرنسا.
ترحيل الإمام المغربي حسن إيكوسين
يُذكر أن أعلى محكمة إدارية في فرنسا، قضت الثلاثاء 30 أغسطس/آب، بإمكانية ترحيل الإمام المغربي حسن إيكوسين من البلاد، وذلك بعد اتهامات "بتوجيهه دعوات إلى الكره والعنف"، خصوصاً بحق الجالية اليهودية والنساء، حسب القضاء الفرنسي.
جاء هذا القرار بعدما علق القضاء الفرنسي، مطلع أغسطس/آب، قرار ترحيل إيكوسين إلى المغرب، معتبراً أن هذه الخطوة "ستمس بحياته الخاصة والأسرية بشكل غير متناسب"، فيما قرر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الاستئناف على قرار القضاء.
وخلافاً للحكم الأول، وجد مجلس الدولة، الذي يعمل كمحكمة عليا للعدالة الإدارية، أن ترحيله إلى المغرب لن يكون تدخلاً غير متناسب مع حقه في أن تكون له حياته الخاصة والأسرية.
بدوره، وصف وزير الداخلية الفرنسي دارمانان، قرار المحكمة الأخير بأنه "نصر كبير للجمهورية، سيتم ترحيله".
بينما ردت محامية إيكوسين على تويتر بأن المعركة القانونية لم تنتهِ بعد، وأن موكلها لا يزال يفكر في اللجوء للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.