أعلنت وكالة أنباء نظام بشار الأسد (سانا)، الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022، عن تعرض مطار حلب الدولي شمالي البلاد لقصف إسرائيلي، أدى إلى وقوع أضرار مادية، كما تعرضت مواقع في دمشق لقصف أيضاً.
الوكالة نقلت عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله: "حوالي الساعة 20.00 (17:00 ت.غ) من مساء اليوم استهدف العدو الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار".
لم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي على ما أوردته "سانا".
عقب الإعلان عن استهداف مطار حلب، أفادت وكالة "سانا" بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف أيضاً محيط العاصمة دمشق؛ ما أدى إلى وقوع "بعض الخسائر المادية".
نقلت الوكالة عن مصدر عسكري، قوله إنه "حوالي الساعة 21.18 من مساء اليوم (18:18 ت.غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة، مستهدفاً بعض النقاط جنوب شرقي مدينة دمشق".
أضافت الوكالة: "تصدَّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
كان قصف إسرائيلي مشابه في يونيو/حزيران 2022، قد استهدف مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة لأكثر من 10 أيام.
يأتي قصف مطار حلب بعد نحو أسبوع على إعلان وكالة "سانا"، عن إصابة شخصين ووقوع خسائر مادية في قصف إسرائيلي استهدف جنوب غربي محافظة طرطوس الواقعة غربي البلاد.
منذ سنوات يوجه الطيران الإسرائيلي ضربات على مواقع عسكرية في محيط دمشق والمحافظات الساحلية، ويستهدف بشكل خاصٍّ مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
توجد في دمشق عدة مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام، ومواقع أخرى لميليشيات أجنبية، تخضع لقيادة الحرس الثوري الإيراني.
كانت إسرائيل قد تعهدت مراراً بمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وتقول تل أبيب إن الوجود العسكري الإيراني بسوريا تهديد استراتيجي، وإن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.
إلى جانب الغارات الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة تشن في بعض الأحيان غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات تتلقى دعماً من إيران في سوريا.