قال المسؤول الرئيسي عن حقوق الإنسان في هيئة الحدود بالاتحاد الأوروبي إنه من الضروري تشديد الرقابة على السلطات اليونانية في تعاملها مع طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022.
جاء حديث جوناس غريميدين، مسؤول الحقوق الأساسية في هيئة الحدود وخفر السواحل الأوروبية، المعروفة باسم فرونتكس، في مقابلة بعد مزاعم عديدة بأن طالبي اللجوء يُرحَّلون من اليونان بصورة غير قانونية.
وقال لصحيفة The Guardian: "اتضح لي أن اليونان من الدول التي ينبغي تشديد الرقابة عليها. وأظن أن ما هو مفقود الآن هو تشديد الرقابة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع الانتهاكات".
وأحجم غريميدين عن الخوض في التفاصيل، لكنه أشار إلى أن قوات فرونتكس "يمكن نشرها في مزيد من المواقع، وإشراكها في مزيد من الأنشطة" على الحدود الخارجية لليونان.
وقال: "من المنطقي أن نكثف حضور فرونتكس في الدول التي لا تعمل وفق قانون الاتحاد الأوروبي لا أن نقلله"، وأضاف أن حضور الهيئة يفرض "التزامات توثيق قوية" على الدول الأعضاء.
ورغم أن جماعات حقوق الإنسان، التي دأبت على توثيق عمليات قمع تنفذها السلطات اليونانية، سترحب بهذا الانتباه المتزايد للحدود الجنوبية الشرقية للاتحاد الأوروبي، اتُّهمت فرونتكس نفسها بالتواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان.
لكن الخبير السويدي في حقوق الإنسان أشار إلى أن مشكلات الهيئة نابعة من ممارسات سابقة ويجري حلها بتعيين العشرات من مسؤولي الحقوق الأساسية. وهؤلاء الموظفون، المكلفون بدعم حقوق الإنسان، يعملون على حدود الاتحاد الأوروبي أو في رحلات العودة للأشخاص الذين حُرموا اللجوء في أوروبا.
يكشف تدخل غريميدين، المصاغ بعبارات دبلوماسية، مخاوف الاتحاد الأوروبي من سياسة اللجوء اليونانية. ففي يونيو/حزيران، أبلغت مسؤولة الهجرة في المفوضية الأوروبية، إيلفا جوهانسون، الحكومة اليونانية بضرورة وقف "عمليات الترحيل العنيفة وغير القانونية للمهاجرين"، وحذرت أثينا من أنها تخاطر بخسارة أموال الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أنه في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وصل 5.567 لاجئاً ومهاجراً إلى اليونان عبر الطرق البحرية، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقالت المفوضية إن تركيا أنقذت أو اعترضت 4700 شخص في شهر مايو/أيار وحده، بزيادة قدرها 47% عن الشهر السابق.