أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، الأربعاء 31 أغسطس/آب 2022، أن المعتقل خليل عواودة علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق مكتوب يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، والإفراج عنه في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفي أول ظهور له، وجَّه الأسير العواودة رسالة شكر لكل من ناصره وسانده في إضرابه عن الطعام، كما ظهر في فيديو آخر وهو يشرب أول كوب من الشاي بعد تعليق إضرابه الذي استمر 172 يوماً، وقلص جزءاً كبيراً من جسده.
وقالت الهيئة في بيان، إن المعتقل عواودة ووفقاً لاتفاق تعليق إضرابه، سيبقى في مستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي، مرجحةً أن يتم الإفراج عنه من المستشفى وعدم عودته للمعتقل، لأن حالته تتطلب رعاية ووقتاً طويلاً للتعافي.
فيما ظهرت والدة العواودة أيضاً في فيديو مؤثر بعد الإعلان عن موعد إفراج ابنها الأسير، شاكرةً كل من سانده ووقف معه.
من جانبه، أوضح نادي الأسير في بيان صدر عنه، أن المعتقل عواودة علق إضرابه عن الطعام، الذي استمر نحو ستة أشهر، مع انتهاء الأمر الإداري الحالي، وهو الأمر الإداري الثاني الذي يصدر بحقه منذ اعتقاله في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ذكر النادي أن عواودة اليوم يعاني وضعاً صحياً حرجاً وهو بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة، فعلى مدار الإضراب واجه ظروفاً اعتقالية قاهرة وقاسية، وإجراءات تنكيلية ممنهجة.
وهنأ خليلَ بانتصار إرادته، التي تشكل تراكماً على انتصارات رفاقه الأسرى الذين خاضوا إضرابات على مدار السنوات ضد الاعتقال الإداري، كما هنأ عائلته بسلامته.
استمر المعتقل عواودة (40 عاماً)، من بلدة إذنا غرب الخليل، في إضرابه عن الطعام مدة 172 يوماً؛ رفضاً لاعتقاله الإداري.
كانت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي رفضت، الثلاثاء، الإفراج عنه، رغم ما وصل إليه من وضع صحي خطير جداً، حيث بات لا يقوى على الحركة أو الحديث.
يذكر أن المعتقل عواودة أب لأربع بنات، استأنف إضرابه في 2 يوليو/تموز 2022، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يوماً من الإضراب، استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، علماً أنّه معتقل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2021.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
كذلك وفي 7 أغسطس/آب 2022، ورد اسم عواودة ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة أنهى ثلاثة أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".
آنذاك، قال المتحدث باسم حركة الجهاد داوود شهاب، لـ"الأناضول"، إن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة والقيادي في الحركة بسام السعدي".