قالت صحيفة "جوروزاليم بوست" في تقرير نشرته، الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022، إن المحادثات التي تتفاوض بشأنها الولايات المتحدة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين إسرائيل ولبنان تحولت إلى شكل التعويضات وكميات الغاز على جانبي الحدود البحرية.
في حين لم تستقر إسرائيل ولبنان على حدود بحرية نهائية بعد، لكن يُعتقد أن موقعيهما قريبان بما يكفي لبدء العمل بترتيب إما لتقسيم حقول الغاز التي قد تنتهي بعبور هذا الخط أو للحصول على تعويض مالي.
خلاف لبناني إسرائيلي حول الغاز
كمية الغاز في منطقة البحر الأبيض المتوسط محل الخلاف غير معروفة. لدى إسرائيل تقديرات تقريبية، لكنها تبحث عن أرقام أكثر دقة.
كذلك فمن المتوقع أن يسافر المستشار الأمريكي الخاص لأمن الطاقة عاموس هوشتاين إلى فرنسا للقاء قيادة شركة توتال إنرجيز التي تمتلك حقوق التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية.
مؤشر آخر على أن المحادثات يُعتقد أنها في أسابيعها الأخيرة وأنها تسير في مسار إيجابي هو أن إسرائيل نقلت حقيبة محادثات لبنان من وزارة الطاقة إلى مكتب رئيس الوزراء.
حالة ردع لحزب الله
حيث ستقيم إسرائيل ولبنان حفارات الغاز الخاصة بهما على بعد خمسة كيلومترات من بعضهما البعض على جانبي الحدود، حسبما أفادت القناة 12 وستخلق الحفارات حالة "توازن الرعب" لردع حزب الله عن تهديد الحفارة الإسرائيلية، كما هددت الجماعة اللبنانية بفعل ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، سيعبر جزء من حقل الغاز الطبيعي اللبناني إلى الأراضي الإسرائيلية، وسيتم تعويض القدس عنه، بحسب القناة 12.
فيما قام هوشستين برحلات مكوكية بين بيروت وتل أبيب للتفاوض على اتفاقية الحدود البحرية، والتقى مع رئيس الوزراء يائير لابيد. ويدور الخلاف بين لبنان وإسرائيل على مساحة 860 كم 2. مثلث في البحر الأبيض المتوسط، ويشكل حوالي 2% من المياه الاقتصادية لإسرائيل. وافقت القدس في الأصل على تقسيم المنطقة 58:42 لصالح لبنان.
في حين تتوسط الولايات المتحدة بين الجانبين منذ عام 2020، لكن المحادثات انهارت في عام 2021 بعد أربع جولات عندما زادت بيروت بشكل حاد مطالبها لتضاعف المنطقة المتنازع عليها ثلاثة أضعاف لتصل إلى 2300 كيلومتر مربع، متاخمة لخزان غاز كاريش الإسرائيلي.