أعلنت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022، إغلاق حدودها مع العراق، فيما تم تعليق رحلات جوية إلى الدولة المجاورة، بسبب الاشتباكات الدامية المتواصلة في بغداد، بعد إعلان رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي.
حيث أشار التلفزيون الإيراني الرسمي إلى أن إغلاق الحدود يعود إلى "الاضطرابات" و"حظر التجول" في المدن العراقية، وحث الإيرانيين على تجنُّب السفر إلى العراق، وناشد الزوار الإيرانيين الشيعة في العراق تجنب السفر بين المدن.
جاء القرار في وقت يستعد فيه ملايين الإيرانيين للسفر إلى العراق لزيارة المراقد الشيعية.
من جهتها، حثَّت الحكومة الكويتية مواطنيها في بغداد على مغادرة البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
كذلك طالبت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، الراغبين في السفر إلى العراق بتأجيل خططهم بسبب اندلاع اشتباكات عنيفة في الشوارع بين الجماعات الشيعية المتناحرة في البلاد.
بدورها حذَّرت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، رعايا بلادها من السفر إلى العاصمة بغداد، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية فيها.
حيث قالت الوزارة في بيان، إنها توصي المواطنين الأتراك بتجنب السفر إلى بغداد إلا في الحالات الضرورية، نظراً لاضطراب الأوضاع الأمنية فيها.
كما دعا البيان المواطنين الأتراك المتواجدين في العراق إلى الابتعاد عن التجمعات والمناطق التي تشهد تظاهرات، ومتابعة بيانات الوزارة والسفارة التركية في بغداد. وشددت على ضرورة توخي الحيطة والحذر لضمان السلامة الشخصية.
يأتي ذلك بعد أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الإثنين، فرض حظر تجوال شامل في جميع محافظات البلاد، في ظل توترات أمنية بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
كما ذكرت القيادة في بيان، أنها "تعلن حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء الإثنين (17:00 ت.غ) إلى إشعار آخر"، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
في وقت سابق الإثنين، أعلنت القيادة فرض حظر تجوال شامل في بغداد، ودعت قبله المتظاهرين إلى إخلاء المنطقة الخضراء.
كما أطلقت قوات الأمن، الإثنين، النار بكثافة، وأبعدت المتظاهرين من أنصار التيار الصدري عن محيط القصر الحكومي في المنطقة الخضراء، وسيطرت عليه بالكامل، وفق وسائل إعلام محلية.