مصرية تطلب زوجها إلى “بيت الطاعة”! القضاء يصدر حكماً غير مسبوق بشأن “نشوز الرجل”

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/29 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/29 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
دار القضاء العالي بمصر/ رويترز

صدر أول إنذار طاعة ضد زوج في تاريخ القضاء المصري، بحسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، الأحد 28 أغسطس/آب 2022، ما أثار جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ نقل موقع "أخبار اليوم" المحلي، عن المحامية إيمان محسن، التي فجّرت القضية المثيرة للجدل، قولها إنها أرسلت إنذاراً بنشوز الزوج؛ لأنه طردها من مسكن الزوجية، وفرَّق بين أولادها، وأخذ الأولاد وترك لها البنات.

كما أضافت أن الرجل عندما يطلب زوجته للطاعة تكون في بيت، إلا أن هذا الزوج أرسل إنذاراً لزوجته على بيت وهمي غير الذي أنجبت فيه أولادها.

وأوضحت أنه من المعتاد أن يكون إنذار الطاعة للست، وهذا ما جرى عليه العُرف، ولكن لم يقرأ أحد أنه جاء في الشرع أن هناك نشوزاً للرجل على غرار السيدة، وهذا كما جاء في الآية 186 من سورة النساء.

وتابعت محسن: "النشوز هو الخروج عن المألوف"، موضحة أنه بين كل زوجين حقوق وواجبات ومن يخرج منهما عن هذا يعد ناشزاً، وورد عن الأئمة الأربعة أنه تم إثبات نشوز الزوج، وكان يأدبه القاضي حال إثبات النشوز.

وأوضحت المحامية إيمان محسن أن للزوج أن يؤدب زوجته الناشز بالوعظ ثم الهجر ثم الضرب الخفيف، ولكن الزوجة لا يحق لها تأديب زوجها الناشز.

وأفادت أيضاً بأنها عددت في إنذار الطاعة وجوه النشوز عند الزوج، منها التفرقة بين الأولاد، والطرد من المسكن الزوجي الشرعي، وإضرار الزوجة بالإهانة والأذى النفسي والحرمان من أهلها، والبخل في الإنفاق.

وطلبت المحامية من الزوج الحل الودي، وهو الطلاق خلال 15 يوماً مقابل تنازلها عن حقوقها الشرعية، وأن يترك أولادها في بيت الحضانة، ويترك لهم النفقة الشهرية التي يرتضيها للإنفاق على أولاده، ويكون ملزماً بمصاريف المدرسة.

كما ذكرت أن الإنذار يثبت حسن نية الزوجة، وتسهل على القاضي بيان أوجه المشكلة، لافتة إلى أنها أرفقت مستندات وأدلة، في الإنذار.

وأضافت محسن: "لا يوجد نص قانوني لهذا السند الشرعي لإثبات نشوز الزوج، والمشرع أغفله، على الرغم من وجود مساواة في كتاب الله حتى في النشوز بين الرجل والمرأة، ولكن مع ظهور إنذار بنشوز الزوج، ربما يثار الرأي العام، وأي قانون عموماً موجود بدأ بفكرة".

يأتي ذلك، فيما أثار القرار الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ غرد أبو الحسن، محامٍ بالنقض، وقال: "ده مش إنذار بالدخول في الطاعة خالص

ده إنذار بتسوية الأوضاع الزوجية إما بالصلح أو الطلاق ووضع اتفاق على حقوق الزوجين ما بعد الطلاق.. تلاعب سخيف بالألفاظ والله".

فيما قالت مريم الحارث: "جالس ومتفرغ، الله ما أفجركم وما أكثر الجحود فيكم!

أما الطاعة فللزوجة مثلما عليها، "ولهن مثل الذي عليهن"، ما الذي على الزوجة ليكون عليها مثله يا ترى!، ونشوز الزوج مذكور مثل نشوز الزوجة، لكن ما ينشره عليكم ما تعرفون هذه الأشياء بعدما حرَّف بنو جنسكم الدين ليفصلوه على مقاسكم".

تحميل المزيد