بينما يواصل الأسير خليل عواودة إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ نحو 169 يوماً، في وضعية صحية حرجة واحتمالية "الوفاة المفاجئة"، وجه عواودة، الإثنين 29 أغسطس/آب 2022، رسالة إلى "أحرار العالم"، عبر فيديو قصير من داخل المستشفى الذي يوجد فيه.
حيث قال الأسير عواودة: "يا أحرار العالم إن هذا الجسد المتهالك، الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد، لا يعكس ضعف وعُري الشعب الفلسطينيّ، إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدعي أنّه دولة ديمقراطية، في حين يوجد أسير بلا تهمة رهن الاعتقال الإداري الهمجي ليقول بلحمه ودمه: لا للاعتقال الإداريّ، لا للاعتقال الإداري".
كما أضاف عواودة في رسالته: "نحن شعب قضيته عادلة، وستبقى عادلة، وسنبقى نقف ضد الاعتقال الإداريّ، حتى لو ذاب اللحم، والجلد، وتلاشى العظم، حتى لو ذهبت الأرواح، كونوا على ثقة أننا أصحاب حق، وأن قضيتنا عادلة مهما كان الثمن المدفوع عالياً".
يأتي ذلك بعد أن نشر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، الأحد 28 أغسطس/آب، صوراً مؤلمة للأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
حيث أظهرت الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل التدهور الخطير الذي طرأ على صحة الأسير خليل عواودة، البالغ من العمر 40 عاماً، حيث ظهر بجسد نحيل يشبه الهيكل العظمي نتيجة إضرابه. ويواجه وضعاً صحياً حرجاً واحتمالية "الوفاة المفاجئة".
رفض الإفراج عن الأسير خليل عواودة
بينما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، الإفراج عن الأسير خليل عواودة، الذي يقبع حالياً في مستشفى آساف هاروفيه الإسرائيلي.
إذ قالت أحلام حداد، محامية عواودة، إن المحكمة العليا الإسرائيلية قالت في ردها على طلب الإفراج عن عواودة: إنها "لن تتدخل أكثر من التأكيد على قرار تجميد الاعتقال الإداري (دون محاكمة)".
كما أشارت حداد إلى أن ذلك يعني رفض طلب الإفراج عن عواودة. وأوضحت أن المحكمة "ترى قرار القائد العسكري الإسرائيلي تجميد اعتقال عواودة، مناسباً لحالته".
بينما جمد القائد العسكري للجيش الإسرائيلي الاعتقال الإداري للمعتقل عواودة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي). ووفق نادي الأسير، فإن التجميد "لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري" كما يطالب عواودة.
يذكر أن الاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.
فيما سبق أن ورد اسم الأسير خليل عواودة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم إبرامه، منهياً 3 أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".
آنذاك، كشف داود شهاب، المتحدث باسم حركة الجهاد للأناضول، أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار، جرى بوساطة مصرية، بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، والقيادي في الحركة بسام السعدي".