قال باحثون، الخميس 25 أغسطس/آب، إن شبكة مترامية الأطراف تضم ما يقرب من عشرين مركز احتجاز واستجواب، بالإضافة إلى ما يبدو أنها مقابر جماعية، عثر عليها في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا، بحسب موقع Business Insider الأمريكي.
الموقع الأمريكي أشار إلى أن باحثين من مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل، نشروا تقريراً يوم الخميس يوثق ما لا يقل عن 21 مرفقاً يبدو أنها جزء مما يسمى "نظام الترشيح" في جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي إقليم في شرق أوكرانيا يديره انفصاليون موالون لروسيا يدعمهم الكرملين.
نظام التصفية
إذ قال التقرير إنه يبدو أن نظام التصفية هذا يحتوي على شبكة من مرافق التسجيل والاحتجاز والاستجواب التي تديرها القوات الروسية والوكلاء المدعومون من روسيا ويحتجزون فيه مدنيين وأسرى حرب أوكرانيين، لا سيما الذين يحاولون الخروج من الأراضي التي تحتلها روسيا.
ووفقاً للباحثين، فقد أشاروا إلى أنهم عثروا على مناطق تتسق في سماتها مع المقابر الجماعية في منشأة إصلاحية.
النظام أُنشِئ قبل الهجوم الروسي
وبحسب التقرير، فقد أكد باحثون أن هناك أدلة على أن النظام أُنشِئ قبل هجوم القوات الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، و"من المحتمل أن يكون قد تنامى" بعد أن استولت قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية في أبريل/نيسان.
الباحثون أشاروا إلى أن التقرير أُعِدَّ باستخدام عملية تحليل وتوثيق مفتوح المصدر، وكان لا بد من تأكيد كل استشهاد ترشيح مزعوم باستخدام مصادر مستقلة متعددة.
والبحث هو نتاج برنامج مرصد الصراع، الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية في منتصف مايو/أيار الماضي، وعمل على "التقاط وتحليل وإتاحة الأدلة على نطاق واسع لجرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا وغيرها من الفظائع في أوكرانيا".
تجارب مروعة
وطوال الحرب التي استمرت ستة أشهر، وصف الأوكرانيون التجارب المروعة في ما يسمى "نظام الترشيح" في روسيا.
إذ قال مدنيون إنهم أخذوا بصمات أصابعهم وطُلب منهم تسليم هواتفهم للقوات الروسية، وخضعوا لساعات من الاستجواب، وأُجبروا على التعري والنوم على الأرض.
إلى ذلك، اتهم المسؤولون الأوكرانيون روسيا بترحيل المواطنين من المدن التي استُولِيَ عليها في شرق أوكرانيا إلى مناطق نائية في عمق روسيا، وقارنوا هذا التكتيك بشيء فعلته ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
ويوم الخميس، قالت وزارة الخارجية بعد نشر التقرير إن "الرئيس بوتين وحكومته لن يكونا قادرين على الإفلات من العقاب بعد الانخراط في هذه الانتهاكات المستمرة". وأضافت: "الشعب الأوكراني يستحق العدالة، وستواصل الولايات المتحدة الوقوف معه لأطول فترة ممكنة".