طالبت الولايات المتحدة، الجمعة 26 أغسطس/آب 2022، جميع الجهات المسلحة في إثيوبيا بوقف القتال وتجنب التصعيد والعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات، في ظل أزمة إنسانية يعاني منها سكان إقليم تيغراي شمالي البلاد، وقال إن الناس في الإقليم "يتضورون جوعاً".
في السياق، قال مكتب الشؤون الإفريقية التابع للخارجية الأمريكية، في تغريدة، إن الولايات المتحدة "قلقة إزاء التقارير التي تشير إلى تنفيذ غارات جوية في عاصمة إقليم تيغراي، ميكيلي"، مضيفاً أن واشنطن "تحث جميع الجهات المسلحة على تجنب التصعيد والمضي في المفاوضات فوراً".
القتال يعود لإقليم تيغراي
وفي وقت سابق، الجمعة، قال كيبيروم غيبريسيلاسي مدير مستشفى "آيدر" في ميكيلي عاصمة تيغراي، على تويتر، إن "4 أشخاص قتلوا جراء الغارة، بينهم طفلان"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وذكر تلفزيون إقليم تيغراي أن الغارة الجوية التي شنتها القوات الحكومية "أصابت روضة أطفال في ميكيلي"، حسب المصدر ذاته.
تأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان أديس أبابا والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لأول مرة منذ نحو عام، تجدد القتال بينهما في الإقليم.
من جانب آخر، يعاني إقليم تيغراي من أزمة إنسانية صعبة، حسبما كشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تيدروس غيبريسوس، الذي تعود أصوله للإقليم ذاته.
"أريد أن أرسل لأقاربي أموالاً لكني لا أستطيع"
وقال غيبريسوس، في تصريحات من العاصمة السويسرية جنيف، إن أقاربه كبقية سكان الإقليم "معزولون عن العالم الخارجي دون اتصالات أو كهرباء أو خدمات مالية".
وأضاف: "سأخبركم قصتي الخاصة، لدي أقارب كثيرون هناك، أريد أن أرسل لهم أموالاً لكني لا أستطيع"، مشيراً إلى أن أقاربه "يتضورون جوعاً لكنه لا يستطيع مساعدتهم.. "لا أعرف حتى من مات أو على قيد الحياة".
وقبل أسبوع، قال غيبريسوس إن الوضع الناجم عن الصراع في تيغراي "أسوأ من أي أزمة إنسانية أخرى في العالم".
وبدأ الصراع بتيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص في ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا.