أعلنت باكستان فجر الجمعة 26 أغسطس/آب 2022، حالة طوارئ وطنية عقب ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيضانات والسيول إلى 937 شخصاً.
كما دعت الحكومة الباكستانية، في اجتماع استغرق 3 ساعات، الجيش لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ، إثر نزوح الملايين وتضرر آلاف المنازل بفعل الفيضانات.
الفيضانات تضرب باكستان
في حين قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في بيان، إن الفيضانات أثرت على أكثر من 30 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد، ونزح معظمهم بعد أن تضررت منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي سببتها.
كذلك وخلال الاجتماع، قرر شريف إرسال جنود من الجيش الباكستاني لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ، وفق البيان.
في حين ذكر البيان أن رئيس الوزراء "دعا أيضاً لعقد مؤتمر طوارئ للمبعوثين الأجانب في إسلام آباد لطلب مساعدة المجتمع الدولي".
من ناحية أخرى، قال مسؤولون إن باكستان ناشدت المجتمع العالمي مساعدتها في جهود الإغاثة في ظل معاناتها من تبعات الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات عارمة.
فيما ستمثل جهود تدبير التمويل وإعادة الإعمار تحدياً للبلد الذي يمر بضائقة مالية، ويجد نفسه مضطراً لخفض الإنفاق لضمان موافقة صندوق النقد الدولي على صرف أموال مساعدات يحتاجها بشدة.
أمطار شديدة في باكستان
من جانبه، قال ساردار سارفاراز، المسؤول الكبير في مكتب الأرصاد الجوية، لرويترز الأربعاء إن أمطار يوليو/تموز 2022 تخطت متوسط معدل سقوط الأمطار على البلاد بنسبة 200%، مما يجعلها الأشد غزارة منذ عام 1961.
كما قالت شيري رحمن، الوزيرة الاتحادية لشؤون التغير المناخي، على تويتر: "لا شك أن الأقاليم أو إسلام آباد غير قادرة على التعامل مع كارثة مناخية بهذا الحجم بمفردها. الأرواح في خطر، والآلاف مشردون، وينبغي للشركاء العالميين تقديم المساعدات".
فيما أكدت شيري رحمن "أنها كارثة مناخية هائلة، وتسببت في كارثة إنسانية تكاد تضاهي في حجمها الفيضان الضخم الذي شهدته البلاد في عام 2010".
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تضرر نحو 2.3 مليون شخص جراء الأمطار الموسمية الغزيرة في باكستان منذ منتصف يونيو/حزيران 2022 والتي دمرت 95 ألفاً و350 منزلاً، وألحقت أضراراً بنحو 224 ألفاً و350 منزلاً آخر.