صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 25 أغسطس/آب 2022، على مرسوم يقضي بضم 137 ألف جندي إضافي إلى القوات المسلحة، ليرتفع بذلك عدد الجيش إلى مليونين، وسط استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا.
لكن المرسوم الرئاسي الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2023 المقبل، لم يوضح ما إذا الجيش سيعزز صفوفه من خلال التجنيد الرسمي أو زيادة عدد المتطوعين، أو استخدام الطريقتين في آن واحد.
بموجب هذه الزيادة المرتقبة سيرتفع عدد أفراد الجيش الروسي إلى مليونين و39 ألفاً و758 جندياً، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
نصف عام على الحرب في أوكرانيا
تأتي هذه الخطوة بعد 6 شهور من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، ووقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الروسية تصفها كييف بعشرات الآلاف من الجنود، بينما لم تكشف موسكو عن الرقم الدقيق لخسائر جنودها.
وتقول تقديرات غربية إن العدد الفعلي يمكن أن يكون عشرة أضعاف ذلك على الأقل، بينما تقول أوكرانيا إنها قتلت أو أصابت ما لا يقل عن 45 ألف جندي روسي منذ بدء الصراع، الذي تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة، حسب فرانس 24.
كذلك أحجمت كييف أيضاً عن نشر معلومات عن عدد جنودها الذين لقوا حتفهم في الحرب، لكن قائد القوات المسلحة الأوكرانية قال مطلع الأسبوع الحالي في تحديث نادر إن ما يقرب من تسعة آلاف جندي قُتلوا.
"روسيا تتفادى إعلان تعبئة عامة"
يشار إلى أن القوات الروسية غيرت من استراتيجيتها في الهجوم على الأراضي الأوكرانية مقارنة مع الأسابيع الأولى، حيث أحجمت قواتها عن العاصمة كييف بعد فشل في السيطرة عليها، لتوجه تركيزها على مناطق شرق وجنوب أوكرانيا.
وتفادى الكرملين حتى الآن إعلان تعبئة عامة، وهو إجراء يخشاه العديد من الروس، حسب الوكالة الفرنسية، بينما تأتي زيادة عدد العسكريين الروس في وقت تشهد العلاقات بين موسكو والدول الغربية أزمة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الباردة.
يُذكر أن الشباب الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً يخضعون للاستدعاء، حسب شبكة بي بي سي البريطانية، رغم أن العديد منهم قادرون على تجنب أو تقليل مدة خدمتهم- في العادة سنة واحدة- من خلال الإعفاءات الطبية أو عن طريق التسجيل في التعليم العالي.