تسوية للإفراج عن 3 عملاء سابقين في “CIA”.. متهمين بالعمل كـ”مرتزقة تسلل إلكتروني” لدى الإمارات

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/26 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/26 الساعة 16:27 بتوقيت غرينتش
صورة توضيحية من محكمة أمريكية - Burst (open source)

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، 26 أغسطس/آب 2022، أنها أبرمت تسويات إدارية مع ثلاثة عملاء سابقين للمخابرات الأمريكية بعد أن ذهبوا للعمل "مرتزقة تسلل إلكتروني" لدى الإمارات، وانتهكوا قوانين الاختراق الأمريكية.  

تابعت الوزارة في بيان أنه بموجب التسويات، سيُمنع مارك باير، ورايان أدامز، ودانيل جيريكه من المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر من أي أنشطة تخضع للوائح التجارة الدولية في الأسلحة لمدة ثلاث سنوات. 

كان العملاء الثلاثة يتبعون وحدة سرية تُدعى "مشروع رافين"، ساعدت الإمارات  على التجسس على نشطاء حقوق الإنسان وصحفيين وحكومات. 

جاء في ملفات المحكمة الاتحادية الأمريكية التي نُشرت في سبتمبر/أيلول 2022، أن الرجال الثلاثة اعترفوا باختراق شبكات الكمبيوتر الأمريكية وتصدير أدوات اختراق إلكتروني متطورة دون الحصول على الإذن المطلوب من الحكومة الأمريكية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن تسوياتها الإدارية مع الرجال الثلاثة "تتناول تهمة تقديم خدمات دفاعية غير مصرح بها تشمل أنظمة ومعدات وبرمجيات، مصممة خصيصا لأغراض استخبارية".

ولوائح التجارة الدولية في الأسلحة هي مجموعة من القيود على تصدير الأسلحة الأمريكية، تسمح لواشنطن بمنع إعادة تصدير المكونات الأمريكية الحساسة المدمجة في أسلحة أجنبية.

"الغراب الأسود"

كان تحقيق موسّع لوكالة "رويترز" قد كشف في 30 يناير/كانون الثاني 2019، عن تورُّط الإمارات في تجنيد عملاء سابقين بوكالة الأمن القومي الأمريكي والاستخبارات الأمريكية، لأغراض التجسّس على "أعدائها"، وقرصنة هواتفهم وحواسبهم، من بينهم زعماء عرب.

المشروع الإماراتي السري أُطلق عليه اسم "رافين"، أو "الغراب الأسود"، وهو فريق سري يضم أكثر من 12 عميلاً من الاستخبارات الأمريكية، من أجل العمل على مراقبة الحكومات الأخرى، والمسلّحين، ونشطاء حقوق الإنسان الذين ينتقدون النظام.

قائمة أهداف مشروع الغراب الإماراتي، بدأت بالنشطاء، ثم تطوّرت لتشمل الجماعات المسلّحة في اليمن، وأعداء أجانب مثل إيران وقطر وتركيا، وأفراداً ينتقدون أبوظبي، وخاصة أولئك الذين وجّهوا إهانات للحكومة.

وكانت هناك محاولة لاستهداف جهاز "الآيفون" الخاص بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأيضاً هواتف أشخاص مقرّبين منه، وشقيقه.

لوري سترود، واحدة من أولئك الذين انضمّوا إلى المشروع، حيث قدمت استقالتها من وكالة الأمن القومي الأمريكي، وعملت مع فريقها من داخل أحد القصور في أبوظبي، لمساعدة الإمارات على اختراق الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالأعداء، قالت لـ"رويترز": "كان من الصعب في بعض الأيام أن تفهم لماذا يتم استهداف طفل يبلغ من العمر 16 عاماً ومراقبة حسابه على تويتر! لكنها كانت مهمة استخباراتية".

واكتشفت سترود أن البرنامج التجسسي لم يكن يشمل "إرهابيين" ووكالات حكومية أجنبية، وإنما أيضاً منشقّين ونشطاء حقوق إنسان، صنّفتهم الإمارات على أنهم أهداف أمنية محلية. 

تحميل المزيد