“كبير يهود فرنسا” لن يزور الجزائر لهذا السبب.. وجوده ضمن وفد ماكرون الرسمي أثار الجدل

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/25 الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/25 الساعة 08:49 بتوقيت غرينتش
حاخام فرنسا الكبير حاييم كورسيا/ رويترز

لن يتمكن حاخام فرنسا الكبير، حاييم كورسيا، في نهاية المطاف من مرافقة الرئيس إيمانويل ماكرون في زيارته الرسمية إلى الجزائر، التي تبدأ الخميس، 25 أغسطس/آب 2022، بسبب إصابته بفيروس كورونا، بحسب ما نقلت الصحافة الفرنسية.

راديو "مونت كارلو" الفرنسي قال إن نتائج اختبار كورونا لكورسيا جاءت إيجابية صباح الخميس، بعد أن كان مقرراً أن يكون ضيفاً في البرنامج الصباحي على الراديو.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يذهب فيها كورسيا إلى الجزائر، حيث ولد فيها أبواه وأجداده. وكان كورسيا قد قال الأربعاء إنه "تشرّف بأن يكون جزءاً من هذا الوفد الكبير"، معتبراً أن الوقت قد حان للالتقاء بجذوره.

أضاف حاخام فرنسا الكبير: "أعطيت جواز سفري للسلطات الجزائرية التي منحتني تأشيرة. وهذا يعني أنني شخص مرغوب فيه من قِبل السلطات الجزائرية".

وفق راديو "مونت كارلو" الفرنسي كانت تعليقات معادية للسامية ورافضة للتطبيع مع إسرائيل على مواقع التواصل الاجتماعي، قد استهدفت الحاخام كورسيا بعد الإعلان عن مشاركته في الوفد الرسمي.

زيارة حاخام فرنسا الكبير تثير الجدل

في حوار مع موقع قناة "فرانس 24" عبّر حاخام فرنسا الكبير حاييم كورسيا عن سعادته بالذهاب إلى الجزائر للمرة الأولى في حياته، وهو البلد الذي وُلدت وعاشت فيه عائلته. 

كما أكد أنه "يتشوق إلى رؤية هذه الأرض" التي لطالما قرأ عنها الكثير "عبر الكتب والمقالات"، متمنياً أن تكون هذه الزيارة بداية لعودة جميع اليهود الذين وُلدوا في الجزائر، للوقوف على مقابر أقاربهم الذين دُفنوا في الضفة الأخرى من المتوسط. 

حاييم كورسيا لن يذهب هذه المرة إلى تلمسان ووهران بسبب ضيق الوقت، لكنه سيعود مرة أخرى إلى الجزائر في المستقبل الكبير، حسب قوله.

كما قال حاخام فرنسا الكبير: "أريد أن أقول إن هناك العديد من الجهات التي بدأت فعلاً تعمل وتنشط من أجل التقارب بين الجالية اليهودية التي كانت تعيش في الجزائر ووطنها الأصلي".

من جهته، قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، في تدوينة له على فيسبوك، إن هناك محاولات مكثفة لجر الجزائر إلى التطبيع"

كما أضاف: "بعد الفضيحة التي تورط فيها لاعبو كرة القدم لزيارتهم الكيان مع فريقهم، ها هي فرنسا الرسمية تدق المسمار أكثر بإحضار كبير اليهود في فرنسا، المساند للكيان والمنكر للحق الفلسطيني، وللتمويه على الأهداف التطبيعية أحضر ماكرون في حقائبه كذلك عميد مسجد باريس".

تساءل مقري في سياق انتقاده للزيارة، عن دوافع فرنسا لإحضار حاخام فرنسا الكبير إلى الجزائر، وقال: "أليست فرنسا هي زعيمة العلمانية اللائكية الجاكوبية المحاربة لأي علاقة بين الدين والسياسة؟ لماذا إذن تخلط الدين بالسياسة؟ أم أن اللائكية الفرنسية تختص بمحاربة الإسلام فقط في خطب رئيسها، وفي التضييق على المسلمين في خمار المرأة…".

تحميل المزيد