أصدر رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخميس 25 أغسطس/آب 2022، قرارات بترقيات وإعفاءات وإعادة تشكيل رئاسة هيئة الأركان، وسط اضطرابات سياسية واقتصادية، ودعوات لحكم مدني كامل في البلاد.
بحسب بيان صادر عن الجيش اطلعت عليه الأناضول، فإن تشكيل رئاسة هيئة الأركان أصبح على النحو التالي: "الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيساً، والفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان نائباً لرئيس هيئة الأركان للإمداد".
كما تم أيضاً تعيين "الفريق ركن خالد عابدين محمد نائباً لرئيس هيئة الأركان للعمليات، والفريق الركن عباس حسن عباس نائباً لرئيس هيئة الأركان للإدارة، والفريق الركن عبد المحمود حماد حسين عجمي نائباً لرئيس هيئة الأركان للتدريب".
وأصدر البرهان، وفق البيان، قرارات تم بموجبها "ترقية كل من نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة الفريق الركن منور عثمان نقد ونائب رئيس هيئة الأركان للتدريب الفريق الركن عبد الله البشير أحمد لرتبة الفريق أول وإعفاؤهما وإحالتهما للتقاعد".
وأضاف: "كما تم إعفاء قائد القوات البرية الفريق الركن عصام محمد حسن كرار وإحالته للتقاعد، وترقية اللواء الركن أحمد عمر شنان لرتبة الفريق وإحالته أيضاً للتقاعد".
ذكر البيان أن القرارات شملت كذلك "ترقية اللواء الركن رشاد عبد الحميد إسماعيل وتعيينه قائداً للقوات البرية، واللواء الركن عبد المحمود حماد حسين عجمي واللواء الركن نصر الدين عبد القيوم أحمد علي إلى رتبة فريق، وترقية اللواء الركن مبارك كوتي كجور وتعيينه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة".
والإثنين 22 أغسطس/آب، أصدر البرهان قرارات بتغييرات في قيادة المؤسسة العسكرية شملت إعفاء كل من الفريق ركن عصام الدين سعيد قائد القوات الجوية والفريق ياسر بشير مدير الإدارة العامة للاحتياجات وأحالهما للتقاعد.
تأتي هذه التغييرات في وقت يشهد فيه السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان ويعتبرها الرافضون "انقلاباً عسكرياً".
بينما قال البرهان في أكثر من مناسبة، إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبدأت في السودان منذ 21 أغسطس/آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلامٍ عام 2020.