قال نادي الأسير الفلسطيني، الخميس 25 أغسطس/آب 2022، إن المئات من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي كافة بدأوا حالة من العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون الإسرائيلية، وذلك رفضًا لتنصل إدارة السجون من الاتفاق الذي تم مع قادة الحركة الأسيرة في مارس/آذار الماضي، والذي يتعلق بأمور وتفاصيل حياتية.
فقد قررت إدارة سجون الاحتلال العودة للتنكيل بالأسرى عموماً وبأسرى المؤبدات خصوصاً، عبر النقل التعسفي كل 6 أشهر، لتُفقد الأسير استقراره وانسجامه مع محيطه الذي فُرِضَ عليه بعد قضائه سنوات طويلة في الأسر، حيث إن غالبية الأسرى اقتربوا من عامهم الـ"20″.
تحركات الأسرى الفلسطينيين التصعيدية
بدأ الأسرى خطواتهم التصعيدية بالخروج من الأقسام، والاعتصام في ساحات السّجن، إضافة إلى الامتناع عن الخروج "للفحص الأمني"، كما قاموا بإرجاع وجبات الطعام، كخطوة من الخطوات الاحتجاجية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا.
كما قرر الأسرى أن يكون يوما الإثنين والأربعاء يومين مركزيين لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع سبتمبر/أيلول المقبل بإضراب مفتوح عن الطعام تُشارك فيه كافة الفصائل في السجون، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.
أما الخطوة الأخطر، فقد تمثلت بإعلان الأسرى البدء بخطوات حل الهيئات التنظيمية في كافة المعتقلات ومن كافة الفصائل، ابتداءً من يوم الأحد 28 أغسطس/آب 2022، الأمر الذي يفرض على إدارة السّجون مواجهة الأسرى كأفراد.
دعوات لمؤازرة الأسرى الفلسطينيين
كما أوضح نادي الأسير أن خطوة الإضراب عن الطعام، ستكون مرهونة بموقف إدارة السجون، إن استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى أم لا.
من جانبها دعت لجنة الطوارئ العليا للأسرى الشعب الفلسطيني لتكثيف الفعاليات المناصرة لهم، يوم الجمعة 26 أغسطس/آب 2022، استناداً إلى ما دعت له في البيان رقم (2) الصادر عنها.
وطالبت اللجنة بتخصيص خطب الجمعة للحديث عن أسرى الحرية، والخروج إلى نقاط التماس مع المحتل في المحافظات كافة.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ نحو 4550 أسيراً، بينهم 31 أسيرة، ونحو 175 قاصراً بينهم طفلة، وأكثر من 700 معتقل إداري.