إيران تتطلع لملء فراغ النفط الروسي في أوروبا.. مساعيها متعلقة بتمرير الاتفاق النووي مع أمريكا

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/25 الساعة 17:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/25 الساعة 17:56 بتوقيت غرينتش
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يحيي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين/ GettyImages

الاتفاق النووي الجديد مع القوى العالمية، بحسب موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 25 أغسطس/آب 2022.

الموقع الأمريكي أشار إلى أن  خطة طهران تأتي وسط منافسةٍ عنيدة مع حليفتها روسيا للفوز بأسواق النفط العالمية، بالتزامن مع خفضهما لأسعارهما نتيجة العقوبات الشديدة حتى تتمكنا من البيع لمشترين مثل الصين والهند، وذلك وفقاً لتقرير من وكالة Bloomberg الأمريكية في يوليو/تموز.

البحث عن عملاء

كما أوضح الموقع أن شركة إنتاج النفط الحكومية الإيرانية ستبحث عن عملاء داخل دول مثل اليونان، وإيطاليا، وإسبانيا، وتركيا في حالة تخفيف العقوبات الاقتصادية، وفقاً لتقريرٍ نشرته الوكالة الأمريكية اليوم الخميس 25 أغسطس/آب، نقلاً عن مصادر مطلعة على استراتيجية طهران.

وتوجد توقعات باحتمالية إعادة إحياء الاتفاق النووي، وذلك بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب أحادياً من الاتفاق في مايو/أيار عام 2018. وجاء الانسحاب بعد ثلاث سنوات من توصل إيران لاتفاقٍ تاريخي مع ست قوى عالمية هي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا بغرض تحديد برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تشمل النفط.

ولم يؤثر غياب البراميل النفطية الإيرانية على الأسعار العالمية كثيراً في السنوات التالية، نتيجة عدم وجود أزمةٍ في المعروض. لكن هذه البراميل يمكنها إحداث الفارق اليوم في ظل العقوبات الكاسحة والمقاطعة الكبيرة لروسيا، عملاقة إنتاج النفط، بسبب هجومها على أوكرانيا. إذ يستعد الاتحاد الأوروبي تحديداً لحظر غالبية النفط الوارد من روسيا بنهاية العام الجاري، ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي يُعد من أكبر مستهلكي النفط الروسي.

إمدادات النفط الإيرانية

ومع عودة طهران إلى المحادثات النووية، يتوقع الشركاء التجاريون أن تُعوض الإمدادات الإيرانية -المطلوبة بشدة- عن فقدان بعض الخام الروسي الذي جرى سحبه من الأسواق نتيجة العقوبات أو المقاطعة.

إذ قال هينري روم، نائب مدير الأبحاث في Eurasia Group، الأسبوع الماضي: "ستحفز الاتفاقية عودة كميات كبيرة من الخام الإيراني إلى السوق، مما سيكون عاملاً يساعد في انخفاض الأسعار". ويصل سعر عقود النفط الخام الأمريكي الآجلة حالياً إلى نحو 95 دولاراً للبرميل، أي بانخفاض بلغ نحو 30% عن أعلى المستويات المسجلة منذ 13 عاماً في السنة الماضية.

بينما بدأت إيران تُكثّف إنتاجها بالفعل، حيث نقلت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية "شانا" في 22 أغسطس/آب، تصريحات خوجاسته مهر، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية للنفط، الذي قال إنه من المتوقع أن ترتفع قدرة الإنتاج بنسبة 6% لتبلغ أربعة ملايين برميل يومياً في نهاية السنة المالية الإيرانية شهر مارس/آذار عام 2023.

لكن محللي غولدمان ساكس يستبعدون إبرام الاتفاق النووي الإيراني قريباً، لأن حالة الجمود الحالية "مفيدةٌ للطرفين" الأمريكي والإيراني. وأردف المحللون أن العلاقة المقربة بين طهران وموسكو تزيد استبعاد توقيع الاتفاق أيضاً.

تحميل المزيد