أطلقت إيران، الأربعاء 24 أغسطس/آب 2022، تدريبات لاختبار طائراتها القتالية والاستطلاعية المسيرة، وسط مخاوف أمريكية من احتمال إمداد روسيا بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، لتستخدمها في الحرب في أوكرانيا.
أفاد التلفزيون الحكومي أن المناورات الحربية التي تستمر يومين ستشمل 150 طائرة مسيرة، وستغطي ساحل إيران على الخليج ومعظم أراضيها. كما سيتم اختبار قدرات الدفاعات الجوية و"الحرب الإلكترونية" للبلاد ضد طائرات مسيرة لعدو وهمي.
اعتمدت إيران والقوى الإقليمية التي تدعمها على الطائرات المسيرة بشكل متزايد في السنوات القليلة الماضية في اليمن وسوريا والعراق ومضيق هرمز.
يثير هذا الأمر قلق واشنطن، ويجعلها تتابع هذا الأمر عن كثب، فقد قالت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين من روسيا تدربوا في إيران في إطار اتفاق يتعلق بنقل طائرات مسيرة بين البلدين.
كما قال مسؤولون أمريكيون، الشهر الماضي، إن واشنطن تعتقد أن إيران تستعد لتزويد روسيا بما يصل إلى عدة مئات من الطائرات المسيرة، فيما نفى وزير الخارجية الإيراني الاتهام في ذلك الوقت، بل واتصل هاتفياً بنظيره الأوكراني ليؤكد له عدم حدوث ذلك.
يذكر أن إيران طورت صناعة أسلحة محلية كبيرة في مواجهة العقوبات والحظر الدولي الذي يمنعها من استيراد الكثير من الأسلحة.
بينما يقول محللون عسكريون غربيون إن طهران تبالغ في بعض الأحيان في وصف قدرات التسلح لديها، مع أن المخاوف بشأن صواريخها الباليستية أسهمت في خروج واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.