اتفقت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) و"الجهاد الإسلامي"، الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، على تعزيز العمل المشترك بينهما، وحذرتا إسرائيل من عواقب "أي غدر" تجاه الشعب الفلسطيني و"المقاومة".
جاء ذلك خلال اجتماع (لم يُحدد مكانه) الإثنين بين قيادات عسكرية وسياسية وأمنية من الحركتين، بحسب بيان مشترك؛ حيث قال البيان إن "اجتماعاً قيادياً عالي المستوى عُقد ظهر اليوم، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين".
كما أكد أن "المقاومة خيارنا الاستراتيجي لا تراجع عنه ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عالٍ ومتقدم بين الحركتين والفصائل كافة". وتابع: "ونحذر العدو (إسرائيل) من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة وسيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً".
فيما ناقشت الحركتان "سبل تطوير مشروع المقاومة الذي تتبناه وتتصدره الحركتان إضافة إلى كل فصائلنا الوطنية، وآليات تعزيز حاضنته الشعبية والوطنية بما يمهد الطريق نحو ثورة شعبية شاملة تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين"، وفق البيان.
البيان أضاف أن الطرفين اتفقا على "تعزيز أوجه العمل المشترك وتفعيل اللجان المشتركة بين الحركتين في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية".
كما شددا على "حرصهما على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج". وأفادا بأنه "لتحقيق هذه الغاية ستواصل الحركتان جهودهما المشتركة لتشكيل تكتل وطني يوحد الجهود المبذولة على هذا الصعيد".
سيطرت "حماس" على قطاع غزة، في 14 يونيو/حزيران 2007، بعد اشتباكات مسلحة ضد عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس محمود عباس.
منذ ذلك الوقت والنظام السياسي الفلسطيني في الأراضي المحتلة يعاني من انقسام عزّز حالة الفصل الإداري والجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية التي أوجدتها إسرائيل.
على مدار السنوات الماضية، لم تفلح كافة الجهود التي بذلها وسطاء إقليميون في لمّ شمل الفلسطينيين وتوحيد صفوفهم في ظل استمرار الخلافات بين "فتح" و"حماس".